responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 619


موجزاً لا يخلو من فائدة ، لبيان صلابة آسية وكمال يقينها وإيمانها الذي أوصلها إلى كعبة المراد . وفي الحديث : إنّ فرعون كان راضياً بأن يعطي كلّ ما يملك على أن يصرف آسية عن الطريق القويم والنهج المستقيم ، فلم يفلح لأنّها رفضته وأعرضت عن الدنيا بتمامها ، وفدت نفسها لموسى ( عليه السلام ) ، وأرجعت نفسها المطمئنّة راضية مرضيّة إلى عالم الأنس وحضيرة القدس بإيمانها بالله ورسوله ، هذا الإيمان الذي صرفها عن الدنيا ومنعها عمّا سوى الله .
إيمان وإيقان إعلم أنّ ما يوجب النجاة من المهلكات في الدنيا والآخرة إنّما هو الإيمان :
( ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاًّ للذين آمنوا ربّنا إنّك رؤوف رحيم ) [1] .
وقد أكّد القرآن تأكيداً شديداً على الايمان ، ولم يذكر شئ في القرآن أكثر من الأمر بالإيمان والتوجّه إلى الآخرة ; لذا صار الإهتمام بالإيمان أهمّ وآكد من أيّ عمل آخر ; والعبادات والطاعات بأجمعها منوطة بالإيمان قبولاً وردّاً ، والشريعة النبويّة متفرّعة عليه وقائمة به .
وكما أنّ القلب أشرف الأعضاء ، فكذلك الإيمان - وهو مظروف القلب - أشرف الصفات والخصال والأصل الأصيل للكمال ، لذا قالوا في معنى الإيمان :
« الإيمان هو العَقد بالجَنان والإقرار باللسان والعمل بالأركان » [2] .



[1] الحشر : 10 .
[2] بحار الأنوار 10 / 228 ح 1 باب 14 .

619

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 619
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست