responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 598


يديك ؟ قال : أمّا هذه فالنبوّة ليس لك فيها نصيب ، وأمّا هذه فالعِلم ، ثمّ فلقها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأعطاه نصفها وأخذ نصفها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ قال : أنت شريكي فيه وأنا شريكك فيه ، قال : فلم يعلم - واللهِ - رسولُ الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حرفاً ممّا علّمه الله إلاّ علّمه عليّاً ( عليه السلام ) [1] الخبر .
وهكذا هي شجرة « سدرة المنتهى » التي ينتهي إليها سير الأنبياء ، ولم يتجاوزها سوى خاتم المرسلين ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وهي تعبير عن إحاطته الكلّيّة بما فوق وما دون .
وهكذا هي شجرة « الطوبى » المعبّرة بذات الولاية .
فالمراد بتمثيل الثمرات المعرفة النبويّة في عالم الملك لينتقل الناس من المحسوس إلى المعقول فيعرفونه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فلا يتمنّون تلك المرتبة العلويّة بدافع الهوى والشهوة الطبيعيّة ، ولا يحسدونه على ما آتاه الله ، وإلاّ فكيف يمكن أن تكون الرمّانة نبوّةً وعلماً ؟ ! فلا بدّ أن تكون كلّ رمّانة تمثيلاً عن شجرة العلم وشجرة النبوة في الملكوت الأعلى ، وتلك الشجرة بمالها من جامعيّة تحكي في محلها الشجرة الزكيّة للحقيقة النبويّة الجامعة الحاوية لتمام الكمالات والمَلَكات الإنسانيّة .
وببيان آخر : كان في بدء الخلقة مظهران للعلم والحسد : أحدهما آدم والآخر الشيطان .
وكان الشيطان يرى أنّه الأوّل في الملك والملكوت ، فلمّا رأى الملائكة تسجد لآدم ( عليه السلام ) ، حسده وأبى عن السجود له .
وكان آدم ( عليه السلام ) يظنّ أنّه الوحيد الذي عنده العلم بالأسماء والمسمّيات ، وأنّه الأفضل والأشرف ولا أحد فوقه .



[1] بصائر الدرجات 293 الجزء 6 باب 11 ح 4 ، بحار الأنوار 26 / 173 ح 44 .

598

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 598
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست