responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 574


أحدها : أنّه تعالى قَبِل تحريرها مع أنّها كانت أنثى ، ولم يحصل مثل هذا المعنى لغيرها من الإناث .
وثانيها : قال الحسن : إنّ أمّها لمّا وضعتها ما غذّتها طرفة عين ، بل ألقتها إلى زكريّا ، وكان رزقها يأتيها من الجنّة .
وثالثها : إنّه تعالى فرّغها لعبادته ، وخصّها في هذا المعنى بأنواع اللطف والهداية والعصمة .
ورابعها : إنّه كفاها أمر معيشتها ، فكان يأتيها رزقها من عند الله تعالى على ما قال الله تعالى ( أنّى لكِ هذا قالت هو مِن عند الله ) [1] .
وخامسها : إنّه تعالى أسمعها كلام الملائكة شفاهاً ، ولم يتّفق ذلك لأنثى غيرها .
فهذا هو المراد من الاصطفاء الأول .
وأمّا التطهير ففيه وجوه :
أحدها : إنّه تعالى طهّرها عن الكفر والمعصية ، فهو كقوله تعالى في أزواج النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( ويطهّركم تطهيراً ) [2] . « ولا يعتمد على كلام الفخر هذا [3] لأنّ بطلانه بديهي واضح » .
وثانيها : إنّه تعالى طهّرها عن مسيس الرجال .



[1] آل عمران : 37 .
[2] تظافرت أقوال علماء العامّة والخاصّة على أنّ الآية نزلت في الخمسة أصحاب الكساء وليس في أزواج النبيّ ، ولم يدّع هذا القول أحد إلاّ عكرمة الناصبيّ المبغض لأمير المؤمنين . وقد ألّف بعض علماء الشيعة في حديث الكساء وطرق روايته نقلاً عن علماء العامّة والخاصّة .
[3] أي قوله بنزول آية التطهير في أزواج النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .

574

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 574
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست