أنّ فاطمة تساوي الرسول الأكرم وبعلها المكرم وأبنائها الطاهرين في هذا الفضل العظيم ، فكلّ ما يكتب لمحبّيهم يكتب لمحبّيها . المورد الثامن والثلاثون : ورد في الحديث أنّ « خير أهل الأرض محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين » [1] ففاطمة مساوية للأنوار الأربعة من حيث أنّها « خير أهل الأرض » . المورد التاسع والثلاثون : إنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دعا لفاطمة ( عليها السلام ) في كلّ موطن وموضع دعا فيه لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أو أنّه دعا لهما معاً في موضع واحد كما في قوله « ألّف بينهما واجمع شملهما واجعلهما وذرّيّتهما ورثة جنّة النعيم » [2] . ولمّا نزل جبرئيل بالتفّاحة والسفرجلة من الجنّة ، قسّمها بينهما بالمناصفة وقال للأمير : أطع فاطمة ، ثمّ قال لفاطمة : أطيعي عليّاً . ولمّا جاؤوا بقدح اللبن قال لفاطمة : « إشربي فداك أبوك » ثمّ قال للأمير : « اشرب فداكَ ابنُ عمّك » [3] . وفي حديث النكاح أنّ الملك المقرّب قال لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « زوّج النور بالنور » [4] كما في كتب الفريقَين . وكلّ هذه الأخبار تدلّ على مساواتها ( عليها السلام ) مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في بعض المراتب . المورد الأربعون : ساوت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسيف الله