responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 491


قال : يا سيّدي فإن كان محقّاً فما لنا أن نتولّى فلاناً وفلاناً ، وإن كان مبطلاً فما لنا نتولاّه ؟ ينبغي أن نبرأ إمّا منه أو منهما .
قال ابن عالية : فقام إسماعيل مسرعاً فلبس نعليه وقال : لعن الله إسماعيل الفاعل [1] إن كان يعرف جواب هذه المسألة ودخل دار حرمه . . . [2] الحاصل : شئ من الإنصاف ، والإعراض عن التقليد ، والابتعاد عن التعصّب ، وملاحظة الآخرة ، ورعاية الحقّ يكشف ما كتبه أبو يعقوب العالم السنّي وغيره من علماء السنّة عن أسباب الحسد والعناد التي ظهرت في أبي بكر وعايشة ممّا يكشف أنّ هذه الفرقة الناجية لا تتكلّم عن الهوى ولا تتحرّك عن العبث ، بل قد جحد القوم أمراً بديهيّاً وأغمضوا عنه ، وأعرضوا عن الحق بدافع الحسد فولدوا بذلك مفاسد ، وسنّوا بذلك سُنّة فاسدة ستستمر إلى يوم القيامة حتّى يدركهم الموت وهم في العذاب لخالدون .
ومن هنا تبيّن : أنّ الشيعة والسنّة يعتقدون أنّ ما جرى على فاطمة وعلى آل العصمة إنّما كان من « الرجل » و « المرأة » ، وما فعله ابن الخطّاب إنّما كان من تدبيرات « الرجل » وتحريضات « عائشة » ، وكلّ ذلك منشأه الحسد والغيرة من تفضيل أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء ( عليهما السلام ) .
وعلى هذا ، فما ضرّنا معاشر الشيعة وأيّ إشكال يرد علينا لو قلنا : أنّ أمير المؤمنين كان يبيّن واقع عائشة في كلامه ويخبر عن شأنها وحالها على وجه الحقيقة ؟ ! وهل من إشكال لو قلنا : إنّها وراء غصب فدك وغصب حقّ الخلافة ؟



[1] قال المؤلف : « . . . فاعل ابن فاعلة من عرف جواب هذه المسألة . . » وما أثبتناه من المصدر .
[2] شرح نهج البلاغة 9 / 202 الخطبة 173 في من رجاه بالحرص .

491

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست