responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 470


نبيٌّ يَرى ما لا يرى النّاس حوله * ويتلو كتاب الله في كلّ مشهدِ [1] وكان خروج النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - حسب رواية المصباح - من مكّة في أول يوم من ربيع الأول ، وذلك يوم الخميس من سنة ثلاث عشرة من المبعث ، وقدم المدينة لاثنتي عشر ليلة خلت من شهر ربيع الأول بعد أن بات ثلاث ليال في غار ثور ، ودخل المدينة عن طريق ذي الحليفة ، فخرج الرجال والنساء والصبيان واليهود من بني قريضة وبني النضير وبنيى القينقاع ورؤساؤهم وعظماؤهم وأعيان القبائل وأشراف العشائر مستبشرين لقدومه الميمون ، يتعادون لرؤية النور الباهر على تفصيل سنذكره في محلّه .
وكان أول بيت نزل فيه في المدينة الطيّبة - كما في روضة الكافي - في قبا في بيت كلثوم بن هدم ، ثمّ بيت خيثمة الأوسيّ ، ثمّ خطّ لهم مسجد قبا وهو الذي قال فيه تعالى : ( لمسجدٌ أُسّس على التقوى ) [2] وصلّى فيه ثمّ انتقل إلى بيت عمرو بن عوف ، ثمّ لم يزل مقيماً ينتظر عليّاً ( عليه السلام ) فيقولون له : أدخل المدينة ، فيقول : لا ، إنّي أنتظر عليّ بن أبي طالب ، وقد أمرتُه أن يلحقني ، ولست مستوطناً منزلاً حتّى يقدم عليّ ، وما أسرعه إن شاء الله .
ثمّ إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لمّا قدم عليّ ( عليه السلام ) تحوّل من قبا إلى بني سالم بن عوف ، ثمّ راح إلى المدينة على ناقته التي كان قدم عليها وعليّ معه لا يفارقه يمشي بمشيه ، وليس يمرّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ببطن من بطون الأنصار إلاّ قاموا إليه يسألونه أن ينزل عليهم ، فيقول لهم : خلّوا سبيل الناقة فإنّها مأمورة ، فانطلقت به إلى باب مسجد



[1] البحار 19 / 43 باب الهجرة ومباديها .
[2] التوبة : 108 .

470

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست