responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 434


عيسى اندر مهد دارد صد نفير * كه جوان ناگشته ما گشتيم پير أقول : ولا يبعد أنّ الله قد أكمل عقلها في صغرها ، وهي العاقلة في بدو الخلقة والساجدة بعد الولادة ، كما أكمل عقل عيسى ابن مريم في صغره ، وجعلها مباركة لنماء الخير ومباركة لدوامها على الإيمان والتوحيد والعبادة والطاعة ، كما قال المسيح : ( وجعلني مباركاً أينما كنت ) [1] . وما كان إقرارها بالعبودية في أوّل الولادة إلاّ لإبطال الشرك وإرغام عبدة الأصنام في مكّة المعظّمة ، مثل ما قال عيسى ابن مريم ( عليهما السلام ) : ( إنّي عبد الله ) لإبطال قول من يدّعي له الربوبيّة ، فأنطقه الله بعلمه بما يقول الغافلون فيه .
وأمّا إقرارها بنبوّة أبيها وإمامة بعلها وبنيها ، فهو للبرّ بالوالدين وأداء الشكر لنعمة التربية كما هو الحقّ ، وللإعلان بأنّها على دين أبيها وبعلها ، وبأنّ ولدها المعصومين هم خلفاء الله في الأرضين إلى يوم الدين . قال الله تعالى حكاية عن عيسى ابن مريم ( وبرّاً بوالدتي ) [2] . ولعمري إنّها البارّة بالوالدين والمشفقة عليهما بما لا أذن سمعت ولا عين رأت .
وقال عيسى ابن مريم ( عليهما السلام ) : ( وآتاني الكتاب وجعلني نبيّاً ) [3] وإنّها ( عليها السلام ) صاحبة المصحف المكرّم [4] ، الذي آتاها وأوحى إليها به الروح الأمين ، وهو المخزون عند الأئمّة وهم ينظرون فيه ويستنبئون من أخباره وآثاره ، وهو الآن عند



[1] مريم : 31 .
[2] مريم : 32 .
[3] مريم : 31 .
[4] قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : . . . وأمّا مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ، ففيه ما يكون من حادث ، وأسماء من يملك إلى أن تقوم السّاعة . بحار الأنوار 26 / 18 ح 1 باب 1 .

434

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست