responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 417


لأنّه مولد فاطمة فقط ، فيضع وجهه متذلّلاً متضرّعاً على تلك الأعتاب ، ويرفع يديه مبتهلاً في غاية الرقّة ، ويتحسس لهيب الأشواق ، وفي مكّة بيوت أخرى ولدت فيها بعض أمّهات المؤمنين وغيرهنّ من مشاهير النساء ، غير أنّك لا تجد من يعبأ بها أو يُقبل عليها مخالفاً كان أو مؤالفاً .
أراد الله لهذا الاسم المبارك أن يشيع ويذيع بين أهل مكّة ، وجعل محلّ ولادتها - وهي المستورة الكبرى - موضعاً لإجابة الدعاء وموطناً لنزول البركات ، وكيف لا يكون كذلك ؟ وهي شجرة طاب أصلها ، وبسق فرعها ، وعذب ثمرها ، وبورك في الذرّ قدرها ، وقدّست في الزبر وضعها .
* * * [ حكاية زيارة المستنصر لسرّ من رأى ] ورأيت في مصدر معتبر أنّ المستنصر العبّاسيّ لمّا وصل سرّ من رأى سأل عن قبور آبائه ، فدلّوه على موضع جمعت فيه القاذورات وصار مزبلة يغطّيها ذرق الطيور والخفافيش ، فلمّا تشرّف بزيارة الإمامين العسكريّين ( عليهما السلام ) رأى القناديل الثمينة معلّقة ، والسجّاد الغالي مبسوط ، والشموع الكافوريّة مشتعلة ، والمجامر والبخور والطيب منتشر ، وشذى العطور يملأ الأجواء ، والروضة الشريفة مزدحمة بالزوّار ، رجالاً ونساءاً ، شيباً وشبّاناً ، يطوفون حول القبر المقدس ويطلبون الحاجات .
فقال أحد الحاضرين للمستنصر : كانت الدنيا بأيديكم تحكمون البلاد وتتسلّطون على رقاب الناس ، ما خدمت الدنيا أحداً كما خدمتكم ، ولا سلّطت

417

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست