responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 409


كتكلّمها وهي في رحم خديجة [1] .
وما ذكر في حقّ فاطمة ( عليها السلام ) من أوصاف وعلائم خاصّ بالمعصوم والمعصومة فقط .
والحديث دليل على أفضليّة فاطمة ( عليها السلام ) على النساء الأربعة سيّدات نساء العالمين ، لأنّهنّ أُمرن بخدمتها ، والمخدوم أفضل من الخادم ، وسيأتي حديث آخر في خدمة مريم لفاطمة وتمريضها أيّام علّتها ، والحديث صحيح .
وكذا سعدت الحور العين بخدمتها في مواقع أخرى .
وكلّ ذلك يدلّ على كمال إنسانيّتها - وهي منبع العفاف ومعدن العصمة والشرف - وأفضليّتها على سائر نساء الأوّلين والآخرين ، وإحاطة علمها بكلّ شئ كان أو هو كائن ، وكمال توحيدها ويقينها وعرفانها وإيمانها .
ويدلّ الخبر أيضاً على ولادتها بعد البعثة ونزول الوحي - خلافاً للمخالف - لأنّه نصّ على حضور جبرئيل وتبليغه البشارة .
وانقدح في ذهني نكتة - وأنا أقرأ الحديث - وكأنّها من إيحاءات الحديث ، وهو أنّ فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) هي المولود الأوّل لخديجة ، بل هي المولود الوحيد لها ، أنّ بناتها الأخريات من الأزواج الآخرين .
والعجيب أنّ التاريخ لا يروي لنا استعانة خديجة بنساء بني هاشم في ولادة بناتها الاُخريات ، مع أنّهنّ سبقن فاطمة ( عليها السلام ) بالولادة ، وكانت خديجة في الولادة الأُولى وما بعدها أحوج إلى مَن يعينها من الولادة الأخيرة ، فإن كانت قد استدعتهنّ من قبل ولم يُجبنها ، فكيف تستعين بهنّ مرّة أخرى ؟ إلاّ أن يقال أنّها لمّا



[1] سيأتي الكلام عنه في الحديث عن أحوال مريم ( عليها السلام ) . ( من المتن )

409

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست