responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 381


وقال للفريق الثاني المقترحين لآية إبراهيم ( عليه السلام ) : امضوا إلى حيث تريدون من ظاهر مكة ، فسترون آية إبراهيم ( عليه السلام ) في النار ، فإذا غشيكم البلاء فسترون في الهواء امرأة قد أرسلت طرف خمارها ، فتعلّقوا به لتنجيكم من الهلكة وتردّ عنكم النار . . .
. . . فجاءت الفرقة الثانية يبكون ويقولون : نشهد إنّك رسول ربّ العالمين وسيّد الخلق أجمعين ، مضينا إلى صحراء ملساء ونحن نتذاكر بيننا قولك ، فنظرنا السماء قد تشقّقت بجمر النيران تتناثر عنها ، ورأينا الأرض قد تصدّعت ولهب النيران يخرج منها ، فما زالت كذلك حتّى طبقت الأرض وملأتها ومسّنا من شدّة حرّها حتّى سمعنا لجلودنا نشيثاً من شدّة حرّها ، وأيقنّا بالإشتواء والإحتراق بتلك النيران ، فبينما نحن كذلك إذ رفع لنا في الهواء شخص امرأة قد أرخت خمارها فتدلى طرفه إلينا بحيث تناله أيدينا وإذا مناد من السماء ينادينا : إن أردتم النجاة فتمسّكوا ببعض أهداب [1] هذا الخمار ، فتعلّق كلّ واحد منّا بهدبة من أهداب ذلك الخمار ، فرفعنا في الهواء ونحن نشقّ جمر النيران ولهبها لا يمسّنا شررها ، ولا يؤذينا حرّها ولا نثقل على الهدبة التي تعلّقنا بها ، ولا تنقطع الأهداب في أيدينا على دقّتها ، فما زالت كذلك حتّى جازت بنا تلك النيران ، ثمّ وضع كلّ واحد منّا في صحن داره سالماً معافاً ، ثمّ خرجنا فالتقينا فجئناك عالمين بأنّه لا محيص عن دينك ولا معدل عنك ، وأنت أفضل من لجىء إليه ، واعتمد بعد الله إليه ، صادق في أقوالك ، حكيم في أفعالك .



[1] الأهداب في اللغة ما يخرج من أطراف القماش من خيوط كأنّها الأهداب وفي المجمع الأهداب الأشفار . ( منه )

381

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست