responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 363


وكان جبريل روح القدس يؤنسنا * فغاب عنّا وكلّ الخير محتجب [1] فكان لأهل بيت الرسالة كرامتان من نزول جبرئيل : أحدهما نزوله بالوحي ، والثاني نزوله بدون وحي ، ونزوله مطلقاً وإن كان بدون وحي دليل على نزول البركات وإفاضة الفيوضات ، ومن مفاخر الآل أنّ بيوتهم كانت مختلف الملائكة .
وإنّي أعتقد : أنّ جبرئيل انقطع عن النزول لتبليغ الوحي حيث انقطع الوحي بموت النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولكنّه كان ينزل خمس مرات في اليوم على فاطمة بعد أداء الفرائض ، ويزورها ويحدّثها بما يشبه الوحي ، ويخبرها بما هو كائن وما يكون ، ويسلّيها ، ومنه تجمّع مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ، وبعد وفاة فاطمة انقطع جبرئيل عن النزول إلى الأرض ، ومراد الزهراء ( عليها السلام ) من انقطاع روح القدس وغيابه - في مرثيتها - انقطاع الوحي بعد وفاة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولجبرئيل خصوصيّة من بين مفردات السلسلة الملكوتيّة في حفظ الأسرار والمحرميّة المعنويّة مع السيّد المختار ، فله موقع خاصّ من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من بين سكّان السماوات ، وكما كان لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) موقع خاصّ منه في الأرض ; ولذا استأذن جبرئيل في الدخول تحت الكساء - في حديث الكساء - مع وجود فاطمة ، ثمّ أذن له فدخل ونال ذاك الشرف العظيم . وفي رواية أنّه باهى بهذا الإذن ملائكة السماء [2] .
وعلى ما هو المعلوم أنّ الجهة المانعة من دخول جبرئيل كانت وجود فاطمة ( عليها السلام ) بينهم ، والإستئذان كان رعاية للأدب معها ( عليها السلام ) ، فلمّا أذن له افتخر



[1] البحار 43 / 196 ح 27 باب 7 عن المناقب وفيه « زائرنا » بدل « يؤنسنا » .
[2] انظر البحار 43 / 48 ح 46 باب 3 .

363

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست