responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 362


لتلك النطفة الطيّبة ، وقد تناولهما النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) معاً وتوأماً .
انظروا أيّها الأحبّة إلى هذا الشرف الرفيع والفضل العظيم ! وكيف أنّ الربّ العطوف منّ على حبيبته فاطمة وجعلها في حجاب الحياء ، وحفظها في ستار العصمة !
فإن قيل : إنّ الأخبار ذكرت أنّ جبرئيل اقتطف التفّاحة وناولها النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الجنّة ، أو أنّه حملها معه إلى الأرض وضمّها إلى صدره ثمّ قدّمها للنّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وعلى كلا الخبرين فقد مسّ جبرئيل تلك التفّاحة ، فكيف قلت : إنّ نطفتها المباركة لم يمسّها أحد أليس ، هذا تعارض وتناقض ؟ !
قلت :
أوّلاً : إنّ مسّ الظرف غير مسّ المظروف .
وثانياً : إنّ المراد من عدم المسّ ، نفي مسّ البشر وأصلاب الآباء وأرحام الأمّهات ، لا مسّ الملائكة .
وثالثاً : لا يمكن أن ينعقد هذا العقد بدون توسّط جبرئيل ، وهو الواسطة في إفاضة الحياة كما تقدّم .
ورابعاً : إنّ إيصال جبرئيل ، المَلَك الجليل المقرّب من الساحة الأحديّة ، المتعلّق بالكمال والتمام بالعرى الربّانيّة ، المنسوب إلى سيّد الأنام بصفة الخدمة والأخوّة ، المحسوب في عداد هذه الأسرة الطيّبة ، المفتخر بالكون منها ، خارج عن هذا العنوان ولا يدخل ضمن هذا الكلام ، بل يعدّ شرفاً لهذه الأسرة حيث صار بيتهم مهبطاً لجبرئيل ومحلاً لنزوله .
قالت فاطمة ( عليها السلام ) في مرثيتها :

362

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست