responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 352


ويعد نزول الملائكة إلى الأرض رحمة وبركة للعالمين ، ونزولهم على بيت ، أو أهل بيت ، بركة على بركة ، سيّما إذا كان النازل جبرئيل الأمين إمام الملائكة وحامل الوحي شديد القوى ، الذي كان ينزل على النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بآلاف الفيوضات المعنويّة والفواضل الروحانيّة البهيجة ، وكان النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يغتنم رحمة قدومه ويتلطّف إليه تلطّفاً خاصّاً .
وعليه : فالمراد من زغبه وعرقه الألطاف الخاصة والأفضال المختصّة التي كان يفيضها مفيض الخير والجود على النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الجليل بواسطة جبرئيل ( عليه السلام ) .
وبعبارة أخرى : إنّ قسماً من أقسام نور وجود جبرئيل ( عليه السلام ) أُلحق - حينئذ - بأمر الملك العلاّم بتلك النطفة الزكيّة ، فأشرق فيها وصار جزء متمّماً ومكمّلاً لها في هذا العالم العنصريّ ، وعبّر عن ذلك بالزغب والعرق لضيق عالم الملك والشهود عن استيعاب جزئيّات الملكوت الأعلى .
ولعلّ الصفرة التي تعتري وجه فاطمة الطاهرة وقت الظهر إشارة إلى صفرة زغب جبرئيل ( عليه السلام ) .
ولعلّه بقي هذا اللون - وهو برزخ بين البياض والحمرة - في وجهها الوضاء من إفاضات نور جبرئيل ( عليه السلام ) .
وسبق وأن ذكرنا حديثاً في هذا المعنى في الحديث عن معنى « الزهراء » وخلق العقيق الأصفر من النور الزهرائيّ .
وأمّا إذا ذهبنا إلى أنّ العرق والزغب كان من ذاك البدن اللطيف الحسّيّ المستعار لجبرئيل ، كما ورد في الأخبار ، فلا يعدو ذلك أن يكون خصيصة من خصائص فاطمة ( عليها السلام ) ، حيث امتزجت صورتها الحسيّة وقالبها الملكيّ - أي تفّاحة

352

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست