responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 330


قدرتهم وإظهار سلطنتهم يشهد له قوله تعالى : ( الرّحمن على العرش استوى ) [1] .
فالله تعالى يتجلّى أولا بالتجلّيات الحقّة للعرش ، وهو مظهر رحمانيّته ثمّ يتجلّى ثانياً للكرسيّ وهو مظهر رحيميّته .
وفي الحديث يغش العرش في كلّ يوم سبعون ألف ألف نور بألوان مختلفة [2] والمقصود بالأنوار هي الإفاضات الإلهيّة التي تفاض عليه في كلّ آن لكمال استعداده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وبديهي أنّ ما خلق لأجل أمير المؤمنين وفاطمة والحسنين لا يبلغ في الشأن والشرف حدّ العرش الأعظم ، حتّى الملائكة الذين يعتبرون الأفضل والأشرف في عالم الجسمانيّات ، فهم بتمام طبقاتهم ودرجاتهم خُلقوا من نور أمير المؤمنين ، وهم سكّان عالم الملك والملكوت ، والسماوات السبعة مساكنهم ومعابدهم كما أنّ الأرض خلقت للنوع الإنسانيّ ، وشرف المحل من شرف الحال .
والملائكة رسل الله ; لهذا اشتقّ اسمهم من « ألوكه » أي الرسالة ، ويشهد لذلك القرآن الكريم ( جاعل الملائكة رسلاً ) [3] وبعضهم تمحّض للعبادة فقط فلا دخل لهم في التدبير والتصرف ، ولا تعلّق لهم بعالم آخر ، لم يؤمروا بأمر سوى ما هم فيه من الهيمان والنظر بوجل إلى العرش وما فوقه .
والإيمان بوجود الملائكة عامة في أيّ مرتبة ودرجة واجب ، وعددهم غير معلوم ، والإحاطة بهم جميعاً غير مقدورة ، وشرف وجودهم من وجود



[1] طه : 5 .
[2]
[3] فاطر : 1 .

330

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست