فاطمة لأنّها فطمت طمعهم ، ومعنى فطمت : قطعت » [1] . قال العلاّمة المجلسي في ذيل هذا الخبر : « قوله « فرقاً بينه وبين الأسماء » لعلّه توهّم ( أي عبد الله المحض ) أنّ هذا الاسم ممّا لم يسبقها إليه أحد ، فلذا سمّيت به لئلاّ يشاركها فيه امرأة ممّن مضى ، فأجاب ( عليه السلام ) بأنّه كان من الأسماء التي كان يسمّون بها قبل . وقوله « إنّ الله » أي « لأنّ الله » [2] . قد يقال : إنّه قال « فلمّا ولدت فاطمة سمّاها الله تعالى فاطمة » أي إنّ الله هو الذي سمّاها بهذا الاسم ، ثمّ قال « لمّا أخرج منها جعل في ولدها فقطعهم عمّا طمعوا » أي إنّ الله هو الذي جعل الوراثة والخلافة في ولدها ، وهو الذي قطع طمع النّاس فهو الفاعل والجاعل تماماً ; وقوله « فقطعهم » يفيد أنّ الله هو القاطع والفاطم ، وهو يعارض قوله « لأنّها فطمت » أي أنّ فاطمة هي فاطمة . والجواب : إنّ الجمع بين الفقرتَين من قبيل الجمع بين الآيات الكريمة في قوله تعالى : ( الله يتوفّى الأنس ) [3] و ( يتوفّاكم مَلَكُ الموت الذي وُكّل بكم ) [4] و ( تتوفّاهم الملائكة ) [5] . فالآية الأوّل صريحة في أنّ القابض للأرواح هو الله جلّ شأنه ، وفي الثانية : ملك الموت ، وفي الثالثة : الملائكة . ومثله إذا قطع السكّين شيئاً فهو منسوب إلى السكّين وإلى اليد وإلى الروح