responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 298


فاطمة لأنّها فطمت طمعهم ، ومعنى فطمت : قطعت » [1] .
قال العلاّمة المجلسي في ذيل هذا الخبر : « قوله « فرقاً بينه وبين الأسماء » لعلّه توهّم ( أي عبد الله المحض ) أنّ هذا الاسم ممّا لم يسبقها إليه أحد ، فلذا سمّيت به لئلاّ يشاركها فيه امرأة ممّن مضى ، فأجاب ( عليه السلام ) بأنّه كان من الأسماء التي كان يسمّون بها قبل . وقوله « إنّ الله » أي « لأنّ الله » [2] .
قد يقال : إنّه قال « فلمّا ولدت فاطمة سمّاها الله تعالى فاطمة » أي إنّ الله هو الذي سمّاها بهذا الاسم ، ثمّ قال « لمّا أخرج منها جعل في ولدها فقطعهم عمّا طمعوا » أي إنّ الله هو الذي جعل الوراثة والخلافة في ولدها ، وهو الذي قطع طمع النّاس فهو الفاعل والجاعل تماماً ; وقوله « فقطعهم » يفيد أنّ الله هو القاطع والفاطم ، وهو يعارض قوله « لأنّها فطمت » أي أنّ فاطمة هي فاطمة .
والجواب : إنّ الجمع بين الفقرتَين من قبيل الجمع بين الآيات الكريمة في قوله تعالى : ( الله يتوفّى الأنس ) [3] و ( يتوفّاكم مَلَكُ الموت الذي وُكّل بكم ) [4] و ( تتوفّاهم الملائكة ) [5] .
فالآية الأوّل صريحة في أنّ القابض للأرواح هو الله جلّ شأنه ، وفي الثانية :
ملك الموت ، وفي الثالثة : الملائكة .
ومثله إذا قطع السكّين شيئاً فهو منسوب إلى السكّين وإلى اليد وإلى الروح



[1] علل الشرائع 1 / 212 ح 2 باب 142 .
[2] البحار 43 / 13 ح 7 باب 2 .
[3] الزمر : 42 .
[4] السجدة : 11 .
[5] النحل : 28 .

298

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست