responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 290


وقال النبي لقريش : ستأتون غداً يوم القيامة بأحسابكم لا بأنسابكم [1] .
ونعم ما قيل : شرف المرء بالعلم والأدب لا بالأصل والنسب .
نعم ، إذا اجتمعت الأصالة والنبالة في الأنساب مع الشرف والفخامة في الأحساب ، فهو شرف على شرف وفضيلة على فضيلة .
والمهمّ في الحديث التأكيد على دين فاطمة ( عليها السلام ) الذي كان في غاية الكمال وحسبها وفضلها في الحسب ثابت لا كلام فيه ، ومعنى الحديث أنّ فاطمة لا تقاس بسواها من النّساء في الفضل والدين والحسب ، ولها فضل وشرف على الجميع كافّة ، كما أنّ قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) « إنّها ليست كالآدميين » فيه دلالة على عموم الأفضليّة .
الوجه الثّاني روى في البحار - أيضاً - قال : « سمّيت فاطمة لانقطاعها عن الفواطم التسعة » لأنّهنّ ولدن في الكفر ، وولدت فاطمة في الإسلام ، ولها بذلك الفخر .
وهذا الخبر خاصّ بتفضيلها على الفواطم التسع ، بينما كان الخبر السابق عاماً يشمل نساء زمانها أيضاً ، وسيأتي في حديث معتبر أنّ أربعة كنّ سيّدات عالمهنّ وأفضلهنّ عالماً فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
الوجه الثالث روى الصدوق طاب ثراه في علل الشرائع عن الباقر ( عليه السلام ) مسنداً ، قال : لمّا



[1] البحار 93 / 221 ح 12 باب 27 عن عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) في حديث طويل قال ( عليه السلام ) : . . « ولقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لبني عبد المطلب : ايتوني بأعمالكم لا بأحسابكم وأنسابكم . . . » .

290

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست