والفواطم التي في الحديث : سيّدة النساء فاطمة الزهراء وبنت أسد أُم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وبنت حمزة عمّ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والثالثة بنت عتبة بنت ربيعة ، ولعلّ المراد بالثالثة غير فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) وفيه نظر ، والفواطم اللاتي ولدن النبي : قرشية وقيسيّتان وخزاعيّة وأزديّة . انتهى [1] ملخصاً . * * * قال صاحب جنّات الخلود : عدد الحرفَين الأخرَين من اسم فاطمة يساوي خمسة وأربعين ونصف الحروف الثلاثة الأوّل أيضاً تساوي خمسة وأربعين ، وفي عدد النصف أثر ثابت كما أنّ في جمعه أثراً مقرّراً . أقول : في عدد الحروف الثلاثة الأُولى ( فاء ألف وطاء ) أيضاً أثر خاص ، بل إنّ بعض أهل الخلوص والرياضة يواظبون مواظبة خاصّة على العدد 45 و 90 و 135 في توسّلاتهم بفاطمة الطاهرة ( عليها السلام ) ، وقد أثبتت لهم التجربة حصول المقصود . ومنهم من قنع في الأدعية والصلوات المنسوبة للمحجوبة الكبرى بعدد حرف الطاء ، وهو تسعة - الواقع في وسط الاسم الشريف ، بل سمعت من بعض المرتاضين المخلصين من ذوي المحبّة الشديدة أنّهم يُقسمون على الله بفقر فاطمة وآلها وطهارتها ومحبّتها وهدايتها ، ويلحّون بإصرار بهذه الحروف الخمسة مع التركيز لاستحضار ملكات السيّدة وكمالاتها . يوصي هذا الحقير - بدوره - بالمواظبة قدر الإمكان على الأعداد المذكور في الشدائد والبلايا ، على أمل أن أكتب - فيما بعد - مفصّلاً كلّ ما تعلّمته وعملت به وجرّبته ورأيت فائدته وأثره في باب التوسّل بفاطمة ( عليها السلام ) إن شاء الله تعالى .