responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 232


والراضي : الذي لا يسخط بما قدّر عليه ويرضى لنفسه بالقليل .
وهذا الحديث غاية في الشرف والجلال .
واعلم أنّ النفس إذا صارت مطمئنّة ، بلغت زمان الرجوع إلى الحق والخروج من علائق البدن والتوجّه إلى عالم القدس ، فهي حينئذ راضية ومرضية . وهذا الإرضاء ناشئ من الإطمئنان المودع في النفس والاطمئنان يلي مقام الإيقان وهو راشح من ترقّي الملكات الحقّة .
ومعنى الإطمئنان أنّ العناية التي تحفّه في الآخرة يراها بالمشاهدة والعيان في دار الدنيا ، أي إنّ عالم الشهود والكشف لديه في الدنيا والآخرة على نهج واحد ، وهو معنى « لو كُشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً » [1] .
قال في المجمع : « النفس المطمئنّة الآمنة من الخوف والحزن أو المطمئنّة للحقّ تعالى » [2] ، قال تعالى : ( يا أيّتها النّفس المطمئنّة * ارجعي إلى ربّك راضية مرضيّة ) [3] .
في التفسير عن أهل البيت ( عليهم السلام ) عن الصادق : « النفس المطمئنّة إلى محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والراضية بالولاية والمرضيّة بالثواب ، وادخلي في عبادي أي محمّد وأهل بيته ( عليهم السلام ) » [4] .
والخلاصة : إنّ هذا اللقب غاية في تمجيد فاطمة الصدّيقة الطاهرة ( عليها السلام ) ، وقد ظهرت صفة الرضا بنحو الكمال في حبيبة ذي الجلال ، بل اتّحد رضاها برضا الله



[1] البحار 40 / 153 ح 54 باب 93 .
[2] انظر مجمع البيان 10 / 355 .
[3] الفجر : 27 - 28 .
[4] تفسير البرهان 8 / 284 ح 3 .

232

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست