responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 215


كما أنّ الفرج لحجّة الله الأعظم في هذا العالم سيكون بعد ظهوره إن شاء الله .
وأمّا إخبار جبرئيل النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الجنّة : أنّ اسم فاطمة الزهراء في السّماء المنصورة ، ففيه بشارة روحانيّة وتكريم رحمانيّ ، وإظهار لجلالة قدر المستورة الكبرى ، وتسلية لها بالانتقام من أعدائها وشانئيها .
نهج لأهل الفرج لقد سمّى الله سبحانه إمام العصر - عجلّ الله فرجه الشريف - ب‌ « المنصور » ، ويعتقد الشيعة الإماميّة أنّ الإمام يكون منصوراً بعد ظهور الفرج الأعظم في هذا العالم ، فينتقم ( عليه السلام ) من الأعداء ويسفك دماء أعداء الله ، أمّا فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، فهي منصورة في الآخرة ، فلا إنتقام إلاّ بعد قيام القيامة ، فما هي الحكمة في التأجيل والتأخير ؟ !
الجواب : بديهي أنّ ولي الأمر إذا خرج سيقتل أعداء فاطمة وأبناءها ، ويطهّر الأرض من وجودهم القذر ، وبهذا يثأر لها ( عليها السلام ) وينتقم من خصومها ، وهي مكافأة دنيوية عاجلة . أمّا المكافأة الأخرويّة ، فهي آجلة باقية سرمديّة دائمة ، ونشر لواء الشفاعة موهبة عظيمة لإحباء فاطمة وذريّتها الطيّبة ، وبهذا يكون حجّة الله الأعظم منصوراً للانتقام والثأر لأُمّه الزّهراء ( عليها السلام ) ، وقيامه أيضاً بنصر الله وبه ينصر من يشاء .
وفي يوم القيامة يفرح أحبّاء فاطمة بمفاد قوله تعالى : ( ويومئذ يفرح المؤمنون ) ويعمّهم السّرور في يوم الله يوم العرض الأكبر ، فتدركهم النصرة الحقّة وينالون جزاء محبّتهم وهي « خير العمل » ويصلون إلى « رضوان الله » .

215

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست