responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 186


وقوله تعالى ( أعوذ بالرّحمن منك إن كنتَ تقيّاً ) [1] أي تخاف الله على أيّ حال .
والتقيّ هو مَن يخاف الله ويرى حضوره ويجتنب المعاصي ويتورّع ، قال الطبرسي ( رحمه الله ) : المتّقي من أطاع الله ولم يعصه ، وشكر نعمته ولم يكفرها ، وذكر الله ولم ينسه ، وهو المروي عن الصادق ( عليه السلام ) [2] .
وذكر المفسّرون وعلماء الأخلاق معان ومراتب للتقوى لا تنتهي بمقام إلاّ بما قاله النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « اللهم اجعلنا من أهل التقوى والمغفرة » ، وقد ذكرت تمام مراتب التقوى في قوله تعالى ( ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتّقْه فأولئك هم الفائزون ) [3] .
فمن اتّصف بهذه الصفات فهو تقيّ إن كان رجلاً ، وتقيّة إن كان امرأة ، والمعنى واحد فيهما .
روي في علّة تلقيب الجواد ( عليه السلام ) بالتقيّ : إنّه اتّقى الله فوقاه الله شرّ المأمون لمّا دخل عليه بالليل وهو سكران فضربه بسيفه حتّى ظنّ أنّه قتله ، فوقاه الله شرّه » [4] .
والآن يلاحظ القارئ المتأمّل أنّ الزهراء لم تُلقّب بالتقيّة النقيّة لمجرّد التلقيب والاشتهار بهذا اللقب ، وإنّما كانت هي كلمة التقوى ، وليس في نساء العالمين امرأة مثلها في الخوف والخشية والطاعة والامتثال .
وأهل الحقّ والأولياء يزورونها بهذه الصفة ويعرفون أنّها حقيقة التقوى وتمامها .



[1] مريم : 18 .
[2] مجمع البحرين 6 / 448 .
[3] النور : 52 .
[4] البحار 50 / 16 ح 23 باب 1 .

186

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست