responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 461


ونسيتم قول الله تعالى : ( ومن بغي عليه لينصرنه الله . . ) .
وأما ما ذكرتم : من استبصار المأمون في البيعة لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فما بايع له المأمون إلا مستبصرا في أمره ، عالما بأنه لم يبق أحد على ظهرها أبين فضلاً ، ولا أظهر عفة ، ولا أورع ورعاً ، ولا أزهد زهداً في الدنيا ، ولا أطلق نفساً ، ولا أرضى في الخاصة والعامة ، ولا أشد في ذات الله منه . وإن البيعة له لموافقة رضا الرب عز وجل . ولقد جهدت وما أجد في الله لومة لائم .
ولعمري ، لو كانت بيعتي بيعة محاباة ، لكان العباس ابني ، وسائر ولدي أحب إلى قلبي ، وأجلى في عيني ، ولكن أردت أمراً ، وأراد الله أمراً ، فلم يسبق أمري أمر الله وأما ما ذكرتم : مما مسكم من الجفاء في ولايتي : فلعمري ما كان ذلك إلا منكم بمظافرتكم عليه ، علي [ خ د ] وممايلتكم إياه ، فلما قتلته وتفرقتم عباديد ، فطوراً أتباعاً لابن أبي خالد ، وطوراً أتباعاً لأعرابي ، وطوراً أتباعاً لابن شكلة ، ثم لكل من سل سيفاً علي ، ولولا أن شيمتي العفو ، وطبيعتي التجاوز ما تركت على وجهها منكم أحداً ، فكلكم حلال الدم ، محل بنفسه .
وأما ما سألتم : من البيعة للعباس ابني . . أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ ! ويلكم ، إن العباس غلام حدث السن ، ولم يؤنس رشده ، ولم يمهل وحده ، ولم تحكمه التجارب . تدبره النساء ، وتكفله الإماء ، ثم . . لم يتفقه في الدين ، ولم يعرف حلال من حرام ، إلا معرفة لا تأتي به رعية ، ولا تقوم به حجة ، ولو كان مستأهلاً ، قد أحكمته التجارب ، وتفقه في الدين ، وبلغ مبلغ أمير العدل في الزهد في الدنيا ، وصرف النفس عنها . . ما كان له عندي في الخلافة ، إلا ما كان لرجل من عك وحمير ، فلا تكثروا من هذا المقال ، فإن لساني لم

461

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست