responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 459


فهاجر إلى القوم الذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم . يحبون من هاجر إليهم . ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ، ويؤثرون على أنفسهم ، ولو كان بهم خصاصة ، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون .
فلم يقم مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أحد من المهاجرين كقيام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : فإنه آزره ووقاه بنفسه ، ونام في مضجعه . ثم لم يزل بعد مستمسكاً بأطراف الثغور ، وينازل الأبطال ، ولا ينكل عن قرن ، ولا يولي عن جيش ، منيع القلب ، يؤمر على الجميع ، ولا يؤمر عليه أحد . أشد الناس وطأة على المشركين ، وأعظمهم جهاداً في الله ، وأفقههم في دين الله ، وأقرأهم لكتاب الله ، وأعرفهم بالحلال والحرام .
وهو صاحب الولاية في حديث " غدير خم " وصاحب قوله : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي " وصاحب يوم الطائف ، وكان أحب الخلق إلى الله تعالى ، وإلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وصاحب الباب ، فتح له ، وسد أبواب المسجد . وهو صاحب الراية يوم خبير . وصاحب عمرو بن عبد ود في المبارزة . وأخو رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين آخى بين المسلمين .
وهو منيع جزيل . وهو صاحب آية : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ، ويتيماً ، وأسيراً ) . وهو زوج فاطمة سيدة نساء العالمين ، وسيدة نساء أهل الجنة ، وهو ختن خديجة ( عليه السلام ) . وهو ابن عم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، رباه وكفله . وهو ابن أبي طالب في نصرته وجهاده . وهو نفس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في يوم المباهلة .
وهو الذي لم يكن أبو بكر وعمر ينفذان أمراً حتى يسألانه عنه ، فما رأى إنفاذه أنفذاه ، وما لم يراه رداه . وهو دخل من بني هاشم في

459

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست