نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 442
2 - وأما البرامكة ، فإن ما ذكره الأخ لم يغب عن بالي وقتها ، وهو صحيح مئة بالمئة . . ولكنه لا يعني أن النص الآخر كذب محض ؛ إذ ربما يكون القصد منه : ليس أنهم كانوا يتشيعون حقيقة ، وإنما المراد أنه : حين رأى الرشيد نفوذهم وقوتهم ، وخافهم على الملك ، تعلل عليهم بذلك ؛ ليقتلهم ، ويتخلص منهم . . كما أنه ليس من البعيد . . أنهم كانوا يجارون التيار ، فيتظاهرون بالتشيع للعلويين ؛ ليحافظوا على مكانتهم في العامة . . في نفس الوقت الذي كانوا يتآمرون فيه على آل علي ( عليه السلام ) ، ويبغون لهم فيه الغوائل ، تماماً ، كما كان المتوكل يكرم الهادي ( عليه السلام ) في الظاهر ، ويبغي له الغوائل في الباطن والشواهد التاريخية على مثل هذا كثيرة جداً . . 3 - وأما قضية الشعر . . فإننا لا نصر على أنه للبحري . . وإن كنا قد أشرنا إلى أن من الجائز أن يكون البحتري قد أخذه على سبيل الاستشهاد ، والتضمين ؛ فإن ذلك أمر شائع ومعروف بين الشعراء . . كما أنني قد بينت أن من الجائز أن يكون البحتري قد صُحف عمداً أو سهواً فصار : البحري . . كما أنه قد يكون العكس هو الصحيح . وأما أنه لم يصل إلى المصلى ، فإن للشاعر أن يدعي ذلك إذا كان الإمام ( عليه السلام ) قد قرب منه على سبيل المبالغة . . وبعد . . فإننا نستميح الأخ الشيخ العذر ، ونسأل الله له دوام التوفيق والتسديد . جعفر مرتضى الحسيني العاملي . . 22 / 1 / 1400 ه - ق .
442
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 442