responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 441


ولأجل هذا قال ابن النديم في الفهرست : إن الإمام الشافعي كان شديد التشيع ، وقالوا في محمد بن جرير الطبري : فيه تشيع يسير ، وموالاة لا تضر . . مع أن من الواضح : أنهما ليسا من الشيعة . . وهذا الإطلاق يوجد كثيراً في كتب التراجم والرجال في مقام الجرح والتعديل . .
وعلى كل حال . . فإن هذا الفرق بين " الشيعة " و " المتشيعة " قد خفي على سيدنا آية الله الإمام شرف الدين رحمه الله ؛ حيث إنه . . قد ذكر عدداً ممن كان فيه " تشيع " فجعلهم من " الشيعة " . .
ولعل الذي أوقعه في الاشتباه هو أن بعض " أهل الجرح والتعديل " ممن تغلب عليه نزعة النصب ، قد عد جماعة من هؤلاء " المتشيعة " من الروافض ، توهيناً لنزعتهم ، وتسفيهاً لرأيهم في محبة علي ( عليه السلام ) ، وأهل بيته الطاهرين .
وهارون الرشيد كان ناصبياً ، وقد تقدم في فصل " موقف العباسيين من العلويين " وغيره بعض مواقفه وأفعاله . . فلعله لما رأى حب زوجته لأهل البيت أراد طلاقها . .
وواضح . . أن " التشيع " على النحو الذي ذكرناه ، لا يتنافى ، ولا يتعارض مع الإعلان عن مواقف هي ضد الجهة التي يتعاطف معها ، بوحي من مصالحه المعيشية والأمنية ونحوها . . كما أنه لا يتنافى ، ولا يتعارض مع عدم الالتزام العملي بالتعاليم المذهبية ، بل إنه قد يكون مستهتراً عملاً ، وينتهج سلوكاً شاذاً ، وبعيداً عن روح وتعاليم الدين الحنيف . ومع ذلك يدعي أنه ملتزم بدين ، ومنتم إلى مذهب ، شأن الكثيرين من السياسيين المعاصرين وغيرهم . . كما أنه لا ملازمة بين التشيع وبين وجوب القيام بثورة مسلحة ضد نظام الحكم القائم . . وعليه . . فتشيع زبيدة ربما يكون مقتصراً على هذا التعاطف والحب لأهل البيت ، ولا يتنافى ذلك مع ما ذكره سماحة الأخ الكريم .
كما أن من البعيد جداً : أن لا يكون قبر زبيدة ، أعظم عباسية في التاريخ متميزاً ، ومعروفاً لدى الناس ، حتى العامة منهم . . كما أن تعليل طلاقه لها بأنها : كانت تضايقه ، وتمنعه من التمتع بحسناوات القصر ، ما هو إلا اجتهاد في مقابل النص ! ! . .

441

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست