responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 420


قد أخذهم بلبس السواد ، ومنعهم من الدخول عليه . . وأنه كان يختلهم واحداً فواحداً حسب ما كتب إليه عبد الله بن موسى .
وسيأتي بيان أنه قتل سبعة من إخوة الإمام ( عليه السلام ) . وأنه أمر الولاة والحكام بالقبض على كل علوي .
وأما ما ذكره أحمد أمين : من كثره خروج العلويين عليه .
فإننا لم نجد ، ولم نسمع ذكراً في التاريخ لثورة قامت ضد المأمون ، بعد وفاة الرضا ( عليه السلام ) إلا ثورة عبد الرحمن بن أحمد في اليمن ، والتي كانت باتفاق المؤرخين بسبب جور العمال ، وظلمهم . . وسوى ثورة إخوة الإمام الرضا ( عليه السلام ) طلباً بثأر أخيهم كما سيأتي . .
ولم يبق ثمة إلا نسبة فكرة اغتيال الرضا ( عليه السلام ) إلى الشيعة . . وأنهم إنما اختلقوها وابتدعوها بدافع من الشعور بالحاجة إلى مثل هذه التزويرات ، إذ قد كتب إلخ . .
فهي دعوى تكذبها جميع الشواهد والدلائل التاريخية . . هذا بالإضافة إلى أن السنة قد اتهموا المأمون بهذه التهمة ، قبل اتهام الشيعة له بها ، والشيعة إنما يعتمدون في ذلك على كتب أهل السنة ، التي استفاضت في اتهام المأمون بذلك ، والتي يؤيدها الكثر مما قدمناه في هذا الكتاب ، وغيره . .
وهكذا . . يتضح أن كل ما ذكره هؤلاء لا يصلح مانعاً ولا دليلاً على أن المأمون لم يكن وراء استشهاد الإمام ( عليه السلام ) . . بل جميع الدلائل والشواهد متضافرة على خلاف ذلك حسبما فصلناه في الفصلين المتقدمين وغيرهما ، ولولا أن تعداد مواقف المأمون مع الإمام وتصريحاته يستلزم تكراراً نربأ بالقارئ الفطن أن يضطرنا إليه . . لاستطعنا أن نحشد الكثير الكثير من الدلائل والشواهد ، التي تؤكد سوء نية المأمون ، وخبث طويته تجاه الإمام ( عليه السلام ) . . فما استند إليه هؤلاء في حكمهم ذاك ،

420

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست