responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 387


من عودة المياه إلى مجاريها بين المأمون ، وبين العباسيين بني أبيه ، الذين أصبح يرى الناس : أن لهم - كغيرهم - الحق في الخلاقة . . فإن المأمون سوف يجد - من ثم - العذر والمبرر لخلعه من ولاية العهد ، من أجل أن تستقر البلاد ، وتذهب الأحقاد والإحن ، وتعود الأمور إلى حالتها الطبيعية بينه وبين بني أبيه ، والمحبين والمتشيعين لهم . . ولتكون هذه - وبعد ملاحقتها بحملة دعائية واسعة - ضربة قاضية لسمعة الإمام ، وطعنة نجلاء في كرامته ، سوف يسعد المأمون بها أيما سعادة . .
< فهرس الموضوعات > لكن المأمون لم يكن يثق بالعباسيين :
< / فهرس الموضوعات > لكن المأمون لم يكن يثق بالعباسيين :
لقد كان من الممكن ذلك . . ولكن المأمون لم يكن يثق بالعباسيين ، الذين في بغداد ، أن يتفهموا حقيقة موقفه ، ويدركوا ما ترمي إليه مخططاته . . فقد يثورون ضده هو ، ويوصلون إليه ما يسوءه ويزعجه ، كما حدث ذلك من قبل . . فهو مع أنه لم يبايع للرضا بولاية العهد ، إلا من أجل أن يحقن دماءهم ، ومع أنه كان يدبر الأمر ليدوم لهم ، ولعقبهم من بعدهم . . إلا أنهم لم يدركوا ذلك رغم أنه كتب إليهم به صراحة . . واستمروا على مناوأته ومحاربته .
< فهرس الموضوعات > ولا كان واثقاً من سكوت الإمام ( عليه السلام ) :
< / فهرس الموضوعات > ولا كان واثقاً من سكوت الإمام ( عليه السلام ) :
كما أنه كان يخشى أن الإما م ، الذي رأى المأمون منه العجائب ، والذي أصبح قريباً من العباسيين ، وأشياعهم ، وقريبا ، من محبيه ومواليه أيضاً - كان يخشى أن يتمكن - من قلب ما يدبره ، ويخططه ، وجعله وبالاً عليه . وقد تقدم إن أباه موسى ( عليه السلام ) قد أفسد على الرشيد قلوب شيعته ، رغم أنه كان في سجونه وتحت نظره ومراقبته الدقيقة .

387

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست