responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 356


< فهرس الموضوعات > 1 - الأثر العاطفي ، والقاعدة الشعبية :
< / فهرس الموضوعات > 1 - الأثر العاطفي ، والقاعدة الشعبية :
فنلاحظ : أننا حتى بعد مرور اثني عشر قرنا على هذه الواقعة ، لا نملك أنفسنا ونحن نقرأ وقائعها ، من الانفعال والتأثر بها ، فكيف إذن كانت حال أولئك الذين قدر لهم أن يشهدوا ذلك الموقف العظيم ؟ ! .
وغني عن البيان هنا : أن شأن هذه الواقعة هو شأن واقعة نيشابور ، من حيث دلالتها دلالة قاطعة على كل ما كان للرضا من عظمة وتقدير في نفوس الناس وقلوبهم ، وعلى مدى اتساع القاعدة الشعبية له ( عليه السلام ) . .
< فهرس الموضوعات > 2 - لماذا يجازف المأمون بإرجاعه ( عليه السلام ) :
< / فهرس الموضوعات > 2 - لماذا يجازف المأمون بإرجاعه ( عليه السلام ) :
وإذا كان هدف المأمون من الاصرار على الإمام بأن يصلي بالناس هو أن يخدع الخراسانيين والجند والشاكرية ، ويجعلهم يطمئنون على دولته المباركة فإنه من الواضح أيضاً أن إرجاع المأمون للإمام ( عليه السلام ) في مثل تلك الحالة ، وذلك التجمع الهائل ، وتلك الثورة العاطفية في النفوس ، كان ينطوي على مجازفة ومخاطرة لم تكن لتخفى على المأمون ، وأشياعه ، حيث لا بد وأن يثير تصرفه هذا حنق تلك الجماهير التي كانت في قمة الهيجان العاطفي ، ويؤكد كراهيتها له . . وعلى الأقل لن تكون مرتاحة لتصرفه هذا على كل حال .
وبعد هذا . . فإنه إذا كان المأمون يخشى من مجرد إقامة الإمام للصلاة . . فلا معنى لأن يلح عليه هو بقبولها . . وكذلك لا معنى لأن يخشى ذلك الهيجان العاطفي ، وتلك الحالة الروحية ، التي أثارها فعل الإمام ( عليه السلام ) وتصرفه في هذا الموقف . . فذلك إذن ما لم يكن يخافه ويخشاه . . فمن أي شيء خاف المأمون إذن ؟ ! إنه كان يخشى ما هو أعظم

356

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست