responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 342


وتلفت ، وافتقرت . . " ، من العلويين ، على يد بني العباس ، الذين فعلوا بهم . أكثر من فعل بني أمية معهم ، حسبما قدمنا .
وتعهده والتزامه بأن يعمل في المسلمين عامة . وفي بني العباس خاصة ، بطاعة الله ، وسنة ورسوله . . هو التزام بنفس الخط الذي التزم به علي ( عليه السلام ) ، وتعهد بانتهاجه . الأمر الذي كان سبباً في إبعاده عن الخلافة في الشورى ، واضطلاع عثمان بها . بل كان ذلك هو السبب في إبعاده عنها ، بالنسبة لما قبل ذلك أيضاً ، وما جرى بعده .
وعلي ( عليه السلام ) هو نفس ذلك الذي استشهد به آنفاً ، وبين أنه صبر على الفلتات ، ولم يعترض على العزمات خوفاً من شتات الدين إلخ . . والالتزام بخط علي ( عليه السلام ) لن يرضي المأمون ، والعباسيين ، والهيئة الحاكمة ، ولن يكون في مصلحتهم ، حسبما المحنا إليه في فصل : جدية عرض الخلافة . .
كما أننا لا نستبعد كثيراً : أنه ( عليه السلام ) يريد أن ينبه على مدى التفاوت بين المنطلقات لسياسات أهل البيت ، ومنطلقات سياسات خصومهم ، التي عرفت جانباً منها في القسم الأول من هذا الكتاب .
ومن هنا نعرف السر في قوله ( عليه السلام ) : " . . وأن أتخير الكفاة جهدي وطاقتي . . " فإنه إشارة إلى أنه ( عليه السلام ) سوف ينطلق في كل نصب وعزل - تماماً كالإمام علي ( عليه السلام ) - من مصلحة الأمة ، وعلى وفق رضا الله ، وتعاليم رسوله . لا من مصالح شخصية ، أو اعتبارات سياسية ، أو قبلية ، أو غير ذلك من الاعتبارات ، التي لا يعترف بها الإسلام ، ولا يقيم لها وزناً .
وإذا ما قرأنا قوله ( عليه السلام ) : " . . وإن أحدثت ، أو غيرت ، أو بدلت ، كنت للغير مستحقاً ، وللنكال متعرضاً ، وأعوذ بالله من سخطه إلخ . " .

342

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست