نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 222
< فهرس الموضوعات > الهدف السادس : < / فهرس الموضوعات > الهدف السادس : ولعل من الأهمية بمكان بالنسبة إليه ، أنه يكون في تلك الفترة المليئة بالقلاقل والثورات ، قد أتى الأمة بمفاجئة مثيرة ، من شأنها أن تصرف أنظار الناس عن حقيقة ما يجري ، وما يحدث ، وعن واقع المشاكل التي كان يعاني الحكم والأمة منها ، وما أكثرها . وقد عبر إبراهيم بن المهدي ، عن دهشة بني العباس في أبياته المتقدمة . حتى لقد ذهل - على حد قوله - الحواضن عن بنيها ! وصد الثدي عن فمه الصبي ! وبعد هذا . فلسنا بحاجة إلى كبير عناء ، لإدراك مدى دهشة غيرهم : ممن رأوا وسمعوا بمعاملة العباسيين لأبناء عمهم . ولسوف ندرك مدى عظمة دهشتهم تلك إذا ما لاحظنا : أنهم كانوا سياسياً أقل وعيا وتجربة من مثل إبراهيم بن المهدي ، الذي عاش في أحضان الخلافة . وكان بمرأى ومسمع من ألاعيب السياسة ، ومكر الرجال . < فهرس الموضوعات > الهدف السابع : < / فهرس الموضوعات > الهدف السابع : طبيعي بعد هذا : أنه قد أصبح يستطيع أن يدعي ، بل لقد ادعى بالفعل - على ما في وثيقة العهد - : أن جميع تصرفاته ، وأعماله ، لم يكن يهدف من ورائها ، إلا الخير للأمة ، ومصلحة المسلمين ، وحتى قتله أخاه ، لم يكن من أجل الحكم ، والرياسة ، بقدر ما كان من أجل خير المسلمين ، والمصلحة العامة ، يدل على ذلك : أنه عندما رأى أن خير الأمة ، إنما هو في إخراج الخلافة من بني العباس كلية ، وهم الذين ضحوا الكثير في سبيلها ، وقدموا من أجلها ما يعلمه كل أحد - عندما رأى ذلك - وأن ذلك لا يكون إلا بإخراجها إلى ألد أعدائهم ،
222
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 222