responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 218


وكذلك هو يقول - وهو مهم فيما نحن بصدده - : " . . إن الرضا لم يكن بعد توليته العهد إمام الشيعة وحدهم ، وإنما مر بنا :
أن الناس ، حتى أهل السنة ، والزيدية ، وسائر الطوائف الشيعية المتناحرة . . قد اجتمعت على إمامته ، واتباعه ، والالتفاف حوله . " [1] .
وهذا كما ترى تصريح واضح منه بهدف المأمون ، الذي نحن بصدد بيانه .
ويقول محمد بن طلحة الشافعي مشيراً إلى ذلك ، في معرض حديثه عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) : " . . نما إيمانه ، وعلا شأنه ، وارتفع مكانه ، وكثر أعوانه ، وظهر برهانه ، حتى أدخله الخليفة المأمون محل مهجته ، وأشركه في مملكته . " [2] .
وتقدم أنه ( عليه السلام ) كان - باعتراف المأمون - " الأرضي في الخاصة والعامة " وأن كتبه كانت تنفذ في المشرق والمغرب ، حتى إن البيعة له بولاية العهد ، لم تزده في النعمة شيئاً . . وأنه كان له من قوة الشخصية ما دفع أحد أعدائه لأن يقول في حقه للمأمون : " هذا الذي بجنبك والله صنم يعبد دون الله " إلى آخر ما هنالك ، مما قدمنا " غيضاً من فيض منه " .
كما وتقدم أيضاً قول المأمون في رسالته للعباسيين : " . . وإن تزعموا : أني أردت أن يؤول إليهم عاقبة ومنفعة [ يعني للعلويين ] ، فإني في تدبيركم ، والنظر لكم . ولعقبكم ، وأبنائكم من بعدكم . . " ، وأيضاً عبارته التي كتبها المأمون بخط يده في وثيقة العهد ، فلا نعيد .
وهكذا . . فما على العباسيين إلا أن ينعموا بالاً ، ويقروا عيناً ، فإن المأمون كان يدبر الأمر لصالحهم ومن أجلهم . . وليس كما يقوله



[1] المصدر السابق ص 256 .
[2] مطالب السؤول ص 84 ، 85 . وقريب منه ما في : الإتحاف بحب الأشراف ص 58 .

218

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست