responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 200


الخطاب ب‌ " جعل " [1] ، أو نحو ذلك .
ونراه أيضاً أنه عندما سأل أصحابه عن : أنبل من يعلمون نبلاً ، وأعفهم عفة ، فقال له علي بن صالح : " أعرف القصة في عمر بن الخطاب ، فأشاح بوجهه ، وأعرض ، وذكر كلاما ليس من جنس هذا الكتاب ، فنذكره ، إلخ . . " [2] على حد تعبير البيهقي . . وذكر طيفور : أن أبا عمر الخطابي دخل على المأمون : فتذاكروا عمر بن الخطاب فقال المأمون : إلا أنه غصبنا ، فقال له أبو عمر يا أمير المؤمنين ، يكون الغصب إلا بحق يد فهل كانت لكم يد ، قال فسكت المأمون عنه ، واحتملها له [3] .
ولكن اعتراض الخطابي اعتراض بارد وتوجيه فاسد فهل الخلافة من الأموال أم هي حق جعله الله لهم ؟ ولا ندري سر سكون المأمون عنه ، واحتماله منه ، إلا ما قدمناه . .
بل إن الأهم من ذلك كله . . أننا نراه يصف الخلفاء الثلاثة ، وغيرهم من الصحابة بأنهم : " ملحدين " ناسياً ، أو متناسياً كل أقواله السابقة ، وخصوصاً شعره ، وقوله : إنه يتحرج حتى من تنقص



[1] وفيات الأعيان ترجمة يحيى بن أكثم ج 2 / 218 ط سنة 1310 ه‌ والسيرة الحلبية ج 3 / 46 والنص والاجتهاد ص 193 ، وفي قاموس الرجال 9 / 397 ، نقلاً عن الخطيب في تاريخ بغداد : أنه كان يقول : " ومن أنت يا أحول الخ . . " ولا يخفى أنهم أرادوا تلطيف العبارة بقدر المستطاع ، فحرفوها إلى ما ترى . هذا . . وقد يرى البعض : أن تفضيله علياً ، وإعلانه بسب معاوية ، وإباحته المتعة ، وقوله بخلق القرآن ، ليس إلا لإشغال الناس بعضهم ببعض ، وصرف الناس عن التفكير بالخلافة ، التي هي أعز ما في الوجود عليه ، والتي ضحى من أجلها بأخيه ، وأشياعه ، ووزرائه ، وقواده . وكذلك من أجل صرف الناس عن أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وإبعادهم عنهم . . ولعل هذا الرأي لا يعدم بعض الشواهد التاريخية ، التي تؤيده ، وتدعمه .
[2] المحاسن والمساوي ص 150 .
[3] كتاب بغداد ص 51 .

200

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست