responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 199


والحب لهم [1] إنما كان من أول أيامه . يدلنا على ذلك أمور كثيرة ، ويكفي هجاء ابن شكلة له ، وهجاؤه لابن شكلة شاهداً على ذلك . فضلاً عن الكثير من الأمور الأخرى غيره .
ثم نراه بعد ذلك يبيح المتعة ، ويصف الخليفة الثاني ، عمر بن



[1] قال في النجوم الزاهرة ج 2 ص 201 ، 202 ، ، ومثله في تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 308 ، وغيرهما : " أن المأمون كان يبالغ في التشيع ، ويقول : إن أفضل الخلق بعد النبي علي بن أبي طالب . وأمر أن ينادى ببراءة الذمة ممن يذكر معاوية بخير ، لكنه لم يتكلم في الشيخين بسوء بل كان يترضى عنهما ، ويعتقد إمامتهما . " . وهذا بعينه هو مذهب المعتزلة في بغداد ابتداء من بشر بن المعتمر ، وبشر بن غياث المريسي وغيرهم من معتزلة بغداد ، حتى لقد قال بشر المريسي المعتزلي المعروف على ما في البداية والنهاية ج 10 ص 279 : < شعر > قد قال مأموننا وسيدنا * قولاً له في الكتب تصديق إن علياً أعني أبا حسن * خير من قد أقلت النوق بعد نبي الهدى ، وإن لنا * أعمالنا والقرآن مخلوق < / شعر > وصرح بأنه يذهب مذهب المعتزلة كثيرون ، منهم : البداية والنهاية ج 10 ص 275 ، وضحى الإسلام ج 3 ص 295 ، وإمبراطورية العرب ص 600 ، وغيرهم ، بل لقد قال خيري حماد ، في تعليقته على ص 601 ، من إمبراطورية العرب بقوله : " أجمعت كتب التاريخ العربي على أن المأمون مال إلى الأخذ بمذهب المعتزلة ، فقرب أتباع هذا المذهب إليه إلخ . " ، ويدل على ذلك أيضاً أقوال . وأشعار المأمون المتقدمة . . ولعل وصف بعض المؤرخين بالتشيع هو الذي أوهم البعض بأن المأمون كان يتشيع بالمعنى المعروف للتشيع ، فجزم بذلك ، وبدأ يحشد الدلائل ، والشواهد ، التي لا تسمن ، ولا تغني من جوع ، وقد غفل عن أنهم يقصدون بكلمة " التشيع " المعنى اللغوي ، لا المعنى الخاص المعروف الآن . . وبعد . . فإن من الواضح : أن عقيدة المأمون تلك ، لم تكن تثمر على الصعيد العملي العام ، فإنه كان من السياسيين . الذين لا ينطلقون في سلوكهم ، ومواقفهم الخارجية ن منطلقات عقائدية ، ومفاهيم إنسانية . وإنما يكون المنطلق لهم في مواقفهم ، وتصرفاتهم ، هو - فقط - مصالحهم الشخصية ، وما له مساس في استمرار فرض سلطتهم ، وتأكيد سيطرتهم . .

199

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست