responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 177


أرسل إلى إبراهيم بن المهدي يعنفه ويلومه على أنه أسف على قتل الأمين ، ورثاه [1] !
فماذا ننتظر بعد هذا كله ، وبعد ما قدمناه : أن يكون موقف العباسيين . والعرب ، بل وسائر الناس منه . .
إن أيسر ما نستطيع أن نقوله هنا : أنه كان لقتله أخاه ، وفعاله الشائنة تلك . . أثر سئ على سمعته ، ومن أسباب زعزعة ثقة الناس ، به ، وتأكيد نفورهم منه ، سواء في ذلك العرب ، أو غيرهم .
وقد استمر ذلك الأثر أعواما كثيرة ، حتى بعد أن هدأت ثائرة الناس ، ورجع إلى بغداد .
فقد جلس مرة يستاك على دجلة ، من وراء ستر ، فمر ملاح ، وهو يقول : " أتظنون أن هذا المأمون ينبل في عيني ، وقد قتل أخاه ؟ ! " .
قال : فسمعه المأمون ، فما زاد على أن تبسم ، وقال لجلسائه : " ما الحيلة عندكم . حتى أنبل في عين هذا الرجل الجليل . " [2] .
وقال له الفضل بن سهل ، عندما عزم على الذهاب إلى بغداد : " ما هذا بصواب ، قتلت بالأمس أخاك ، وأزلت الخلافة عنه ، وبنو أبيك معادون لك ، وأهل بيتك والعرب . . إلى أن قال : والرأي ،



[1] البداية والنهاية ج 10 ص 443 .
[2] تاريخ بغداد ج 10 ص 189 ، والبداية والنهاية ج 10 ص 277 ، وتاريخ الخلفاء ص 320 ، وروض الأخيار في منتخب ربيع الأبرار ص 186 ، وفوات الوفيات ج 1 ص 240 .

177

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست