responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 416


إصدار أحكام صائبة ، في قضايا هي من أكثر المسائل التاريخية تعقيداً ، بل وغموضاً وإبهاماً ، كقضية حقيقة ظروف وعلاقات المأمون بالرضا ، فحكموا على الأمور حكماً سطحياً ، لا يلبث أن ينهزم أمام المنطق السليم والنظر الصائب .
وإما أنهم جروا على ديدن أسلافهم في التعصب على الأئمة ( عليهم السلام ) ، والمجاراة لأهوائهم ، ولخلفائهم في طمس معالم الحقيقة ، التي كان يضر أولئك الخلفاء أكثر من غيرهم إظهارها ، ومعرفة الناس لها . .
نحن . . وما يقوله هؤلاء :
إن كان ما ذكره هؤلاء لا يمكن أن يمنع المأمون من التدبير في الإمام بما يحسم عنه مواد بلائه . . كما دبر من قبل بوزيره الفضل بن سهل ، الذي أراد أن يزوجه ابنته ، وكما دبر في قائده الكبير هرثمة بن أعين ، الذي قتله فور وصوله إلى مرو ، دون أن يستمع لشكواه ، أو يصغي إلى دفاعه عن نفسه [1] وكما دبر فيما بعد بطاهر وأبنائه [2] وغيرهم ،



[1] هكذا ذكر بعض المؤرخين ، وقال ابن خلدون في تاريخه ج 3 ص 245 ، و 249 : إنه حبس ، ثم دس عليه المأمون من قتله . . وفي معارف ابن قتيبة ص 133 طبع سنة 1300 ه‌ . قال : " . . فلما سمع حاتم بن هرثمة ما صنع أبوه كاتب الأحرار هناك . والملوك ، ودعاهم إلى الخلافة ، فبينما هو على ذلك أتاه الموت ، فيقال : إن سبب خروج بابك كان ذلك . . " . ومن يدري فلعل المأمون قد دبر بحاتم بما يحسم عنه مواد بلائه . . كما دبر في الكثيرين قبله وبعده . . وفي البداية والنهاية ج 10 ص 246 : أن أهل بغداد ثاروا . وأعلنوا العصيان بسبب قتل هرثمة . هذا . . ويقال : إن الفضل بن سهل قد عمل على قتل هرثمة . ولا بأس بمراجعة تاريخ ابن الوردي ج 1 ص 289 ، وغيره .
[2] في البداية والنهاية ج 10 ص 260 ، ومرآة الجنان ج 2 ص 36 ، ووفيات الأعيان ج 1 ص 237 ، طبع سنة 1310 : إن سبب وفاة طاهر هو أن المأمون عندما ولاه خراسان ، أهداه غلاما ليخدمه ، ودفع إليه سما لا يطاق ، فسمه الخادم في كامخ ، فمات من ليلته . وفي الفخري في الآداب السلطانية ص 224 : أن الذي أهداه الغلام هو أحمد ابن أبي خالد وزير المأمون ، ليقتله إذا فارق الطاعة ، فقتله بأمر من المأمون . . وفي تاريخ اليعقوبي ج 3 ص 192 : أن المأمون تآمر عليه فقتله . والمؤرخون متفقون على أن المأمون كان يضمر الشر والخيانة . والنتيجة أن طاهر يموت - بتدبير من المأمون بهذه الكيفية الغامضة ، ويبقى المأمون نفسه بعيداً عن الشكوك والشبهات .

416

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست