responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 417


وغيرهم ، وغيرهم ممن كان يختلهم واحداً فواحداً - على حد تعبير عبد الله بن موسى في رسالته له - سواء من العلويين أو من غيرهم . .
مع أن هؤلاء كانوا وزراءه وقواده ، ولهم من الفضل عليه ، وعلى دولته ما لا يمكن أن يخفى على أحد ، فإنهم هم الذين وطدوا له دعائم حكمه ، وبسطوا نفوذه وسلطانه على البلاد ، وأذلوا له العباد ، وقامت دولته بأسيافهم ، وعلى أكتافهم . .
لقد ختلهم واحداً فواحداً . . مع أنه كان يظهر لهم من الحب والتقدير ما لا يقل عما كان يظهره للإمام . . وحسبنا أن نذكر هنا : أنه قتل أخاه وعمل برأسه ما تقدمت الإشارة إليه من أجل الملك والسلطان فكيف لا يقتل الرضا من أجل الملك والسلطان ، أيضاً . . ثم يتستر على فعلته بتلك الظواهر التي لا تضره ؟ ! أم يعقل أن يكون الرضا أعز من هؤلاء جميعاً . . وحتى أعز عليه من أخيه الذي قتله ؟ ! .
وأما تظاهره بالحزن والأسى لوفاة الإمام ( عليه السلام ) إلخ . . فما أدرى إن كان هؤلاء يريدون من ذلك الأفعى الداهية : أن يظهر الفرح والاستبشار بموت الإمام ( عليه السلام ) ! .
وهل نسوا أنه قتل الفضل ثم تظاهر بالحزن العظيم عليه [1] وتتبع قتلته



[1] التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية ج 3 ص 322 ، ومآثر الإنافة ج 1 ص 211 . وقد تكلمنا عن كيفية قتل الفضل في ما تقدم فلا نعيد . .

417

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست