responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 389


باطراد وأنه هو نفسه قد ساعد على اتساعها . . حتى لقد اضطر هو نفسه لأن يستجير بالإمام لينقذه من أولئك الذين شغبوا عليه بسبب قتله الفضل ابن سهل . . إلى آخر ما هنالك مما قدمناه . . إذا كان كذلك . . فإنه قد أصبح يرى نفسه مستحقاً لذلك التأنيب القاسي الذي تلقاه من حميد بن مهران ، وجمع من العباسيين ، حيث قال له حميد : " . . ما أخوفني أن يخرج هذا الأمر عن ولد العباس إلى ولده علي ، بل ما أخوفني أن يتوصل بسحره إلى إزالة نعمتك ، والتوثب على مملكتك . هل جنى أحد مثل جنايتك ؟ ! " . . وقد تقدم جواب المأمون لهم في أول هذا الفصل ، فلا نعيد . .
ويلاحظ هنا : أن قول حميد بن مهران : " ما أخوفني أن يخرج هذا الأمر عن ولد العباس إلى ولد علي " قد كان بعد البيعة للرضا ( عليه السلام ) بولاية العهد ، فكأنه كان على علم بخطة المأمون ، وأهدافه من البيعة . .
نعود فنقول : إنه كما أصبح يرى نفسه مستحقاً لذلك التأنيب القاسي أصبح أيضاً يرى أن من الضروري العثور على وسيلة تسهل عليه الخروج من ذلك المأزق الحرج الذي أوقع نفسه فيه . حتى لا ينتهي به الأمر إلى تلك النهاية المرعبة ، التي كان يخشاها كل الخشية ، وتمتلئ نفسه فرقاً ورعباً منها . .
فما هي تلك الوسيلة ؟ ! ، وأين يجدها ؟ ! وهل يستطيع أن يحصل عليها ؟ ! وكيف ؟ .
ولقد وجد الوسيلة وهي سهلة جداً ، ولكنها غير مأمونة العواقب ، وهذه الوسيلة هي :
تصفية الإمام ( عليه السلام ) جسدياً :
والتدبير فيه - وبسرعة - بما يحسم عنه مواد بلائه . . وواضح :

389

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست