responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 386


نعم . . إنه يريد أن يذهب الإمام إلى بغداد ، ولكنه يريد في نفس الوقت أن يذهب راضياً وغافلاً عما يهدف إليه المأمون من وراء ذهابه هذا . . وإلا فإن ذهابه لن يجديه نفعا ، لأنه قد جرب معه الإكراه والإجبار من قبل ، في قضية ولاية العهد ، ورأى أن الإمام قد اتخذ ذلك وسيلة من الوسائل المضادة ، من أجل تضييع الفرصة على المأمون .
كما أن بذله للخلافة لم يكن مجازفة بها ، لأنه كان مطمئناً إلى أن ما يبذله اليوم سوف يعود إليه غداً . . وبالشكل الأفضل والأكمل ، لو أن الإمام ( عليه السلام ) قبل منه ما كان عرضه عليه .
نعم . . إنه يريد أن يرسله إلى العراق - بغداد - وطلب منه أن يذهب وحده ، ويبقى هو خليفة له في خراسان ، ليواجه المحنة ، التي لن يكون له القدرة على تحملها ، والصمود في وجهها . . ويتخلص المأمون منه بذلك من أهون سبيل .
المأمون يتحرك نحو بغداد بنفسه :
لكن رفض الإمام القاطع جعله يفكر في الأمر بنحو آخر ، فلقد تحرك هو بنفسه نحو بغداد ، مصطحبا معه وزيره الفضل بن سهل وولي عهده الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، الذي كان هو الشجا المعترض في حلق المأمون .
ولقد كان من الممكن : أن يحتفظ بهما حتى يدخلوا بغداد ، فتقوم قائمة بني العباس ، ويثورون ، ويعصفون ، وتعم الفوضى ، ويختل النظام . . وقد يتخلص المأمون حينئذٍ من الإمام ( عليه السلام ) على يد من يرتفع به حقده ، ويخرجه غضبه عن طوره .
وإن لم يكن ذلك ، وجبنوا على الإقدام عليه . . وبعد أن يكون الناس قد رأوا أن وجود الإمام - وليس قتل الأمين - هو المانع والعائق

386

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست