responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 317


حصني أمن من عذابي " [1] .
هذه الكلمة . . التي عد أهل المحابر والدوي ، الذين كانوا يكتبونها ، فأنافوا على العشرين ألفاً . . هذا على قلة من كانوا يعرفون القراءة والكتابة آنذاك ، وعدا عمن سواهم ممن شهد ذلك الموقف العظيم . .
" . . ونلاحظ : أنه ( عليه السلام ) - في هذا الظرف - لم يحدثهم عن مسألة فرعية ، ترتبط ببعض مجالات الحياة : كالصوم ، والصلاة ، وما شاكل . ولم يلق عليهم موعظة تزهدهم في الدنيا ، وترغبهم في الآخرة ، كما كان شأن العلماء آنذاك .
كما أنه لم يحاول أن يستغل الموقف لأهداف شخصية ، أو سياسية ، كما جرت عادة الآخرين في مثل هذه المواقف . . مع أنه يتوجه إلى مرو ، ليواجه أخطر محنة تحدد وجوده ، وتهدد العلويين ، ومن ثم الأمة بأسرها .
وإنما كلم الناس باعتباره القائد الحقيقي ، الذي يفترض فيه : أن يوجه الناس - في ذلك الظرف بالذات - إلى أهم مسألة ترتبط بحياتهم ، ووجودهم ، إن حاضراً ، وإن مستقبلاً ، ألا وهي مسألة : التوحيد . .
التوحيد : الذي هو في الواقع الأساس للحياة الفضلى ، بمختلف جوانبها ، وإليه تنتهي ، وعلى وبه تقوم . .
التوحيد : الذي ينجي كل الأمم من كل عناء وشقاء وبلاء . والذي إذا فقده الإنسان ، فإنه يفقد كل شيء في الحياة حتى نفسه . .
مدى ارتباط مسألة الولاية بمسألة التوحيد :
هذا . . ولأنه قد يكون الكثيرون ممن شهدوا ذلك الموقف لم يتهيأ



[1] قد ذكرنا بعض مصادر هذه القضية في فصل : " شخصية الإمام الرضا " فمن أراد فليراجع .

317

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست