responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 304


كانوا أحب إلى قلبه ، وأجلى في عينه من كل أحد ، على حد تعبيره في رسالته للعباسيين .
ولقد قدمنا الشرح الكافي والوافي لحقيقة الظروف والأسباب ، التي دعت المأمون إلى ذلك ، والتي هي دون شك كافية لأن تجعل المأمون يقدم على أي عمل - ولو كان انتحاريا - من أجل إنقاذ نفسه وخلافته ، والعباسيين . . حتى ولو كان ذلك الشيء هو قتل الإمام ( عليه السلام ) . . ولقد أخبر الإمام كرات ، ومرات : أنه لم يقبل إلا بعد أن أشرف من المأمون على الهلاك .
مبررات قبول الإمام لولاية العهد :
ولقد قبل الإمام ( عليه السلام ) ولاية العهد . ولكن . . بعد أن عرف أن ثمن رفضه لها لن يكون غير نفسه التي بين جنبيه . هذا عدا عما سوف يتبع ذلك من تعرض العلويين ، وكل من يتشيع لهم إلى أخطار هم في غنى عنها . . ولو فرض أنه كان له هو ( عليه السلام ) الحق - في مثل هذه الظروف - في أن يعرض نفسه للهلاك ، فلن يكون له حق أبداً في أن يعرض غيره من شيعته ومحبيه ، والعلويين أجمع إلى الهلاك أيضاً . .
هذا . . عدا عن أنه ( عليه السلام ) كان عليه أن يحتفظ بحياته ، وحياة شيعته ومحبيه ، لأن الأمة كانت بأمس الحاجة إلى وعيهم وإدراكهم ، ليكونوا لها قدوة ومناراً ، تهتدي ، وتقتدي به ، في حالكات المشاكل ، وظلم الشبهات .
نعم . . لقد كانت الأمة بأمس الحاجة إلى الإمام ( عليه السلام ) ، وإلى من رباهم الإمام ، حيث كان قد غزاها في ذلك الوقت تيار فكري ، وثقافي غريب ، من الزندقة والإلحاد ، وشاعت فيها الفلسفات والتشكيكات

304

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست