responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 242


يكون قد أفسح لنظام حكمه المجال - تلقائيا - لتصفية حساباته مع خصومه ، أياً كانوا . وبأي وسيلة كانت ، وبهدوء ، وراحة فكر واطمئنان إن اقتضى الأمر ذلك .
كما أنه يكون قد مهد الطريق لتنفيذ الجزء الثاني - ولعله الأهم - من خطته الجهنمية ، بعيداً عن الشبهات ، ودون أن يتعرض لتهمة أحد ، أو شك من أحد . .
ألا وهو : القضاء على العلويين بالقضاء على أعظم شخصية فيهم . وليكون بذلك قد قضى نهائياً ، وإلى الأبد ، على أكبر مصدر للخطر ، يمكن أن يتهدده ، ويتهدد خلافته ومركزه .
إنه يريد زعزعة ثقة الناس بهم ، واستئصال تعاطفهم معهم ، وليحوله - إن استطاع - إلى كره ومقت ، بالطرق التي لا تمس العواطف والمشاعر ، ولا تثير الكثير من الشكوك والشبهات .
يظهر ذلك في محاولاته إسقاط الإمام إجتماعياً ، والوضع منه قليلاً قليلاً ، حتى يصوره أمام الرعية بصورة من لا يستحق لهذا الأمر ، وليدبر فيه في نهاية الأمر بما يحسم عنه مواد بلائه . . كما صرح لحميد بن مهران ، وجمع من العباسيين ، وسنتكلم بنوع من التفصيل عن محاولات المأمون هذه ، التي باءت كلها بالفشل الذريع ، وعادت عليه بالخسران ، لأن الإمام ( عليه السلام ) كان قد أحبطها عليه ، بل لقد كان لها من النتائج العكسية بالنسبة إليه ما جعله يتعجل بتصفية الإمام جسديا ، بعد أن أشرف هو منه ( عليه السلام ) على الهلاك . . بالطريقة التي حسب أنها سوف لا تثير الكثير من الشكوك والشبهات .
ملاحظة لا بد منها :
ومن الأمور الجديرة بالملاحظة هنا : أن المأمون كان يقدر أن مجرد

242

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست