responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 238


إلى آخر ما هنالك مما يدل على كرههم ، وحقدهم على الأئمة ( عليهم السلام ) . أو بالأحرى حسدهم لهم . .
والمأمون . . كان يعلم بذلك كله ، ويدركه كل الادراك ، ولهذا فإننا لا نستبعد أنه - وهو الداهية الدهياء - قد أراد أيضاً في جملة ما أراد : أن يوقع الفتنة بين آل علي أنفسهم . أي : بين الأئمة ، والمتشيعين لهم ، وبين الزيدية ، ويقف هو في موقف المتفرج المتربص حتى إذا أضعف كل واحد من الفريقين الفريق الآخر ، ولم يعد فيهما بقية . . انقض هو عليهما ، وقضى عليهما بأهون سبيل .
بل إن بعض الباحثين يرى : أنه أراد من لعبته هذه : " . . ضرباً للثائرين العلويين من إخوة علي بن موسى بأخيهم . " [1] .
ولو أننا استبعدنا كل ذلك ، فلا أقل - كما قلنا - من أن حجته أصبحت قوية على الزيدية ، وعلى كل من يدعو إلى " الرضا من آل محمد " ، ولم يعد يخشى أحداً منهم ، بعد أن أصبح " الرضا من آل محمد " موجوداً .
الهدف التاسع :
كما أنه ببيعته للإمام الرضا ( عليه السلام ) بولاية العهد ، وقبول الإمام ( عليه السلام ) بذلك . . يكون قد حصل على اعتراف من العلويين ، على أعلى مستوى بشرعية الخلافة العباسية ، ولقد صرح المأمون بأن ذلك ، كان من جملة أهدافه ، حيث قال : " . . فأردنا أن نجعله ولي عهدنا ، ليكون دعاؤه لنا ، وليعترف بالملك والخلافة لنا . . " وسنتكلم حول تصريحات المأمون



[1] هو الدكتور كامل مصطفى الشيبي في كتابه : الصلاة بين التصوف والتشيع ص 219 .

238

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست