responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 176


فارسية ، وخصوصاً إذا لاحظنا : أن الفرس هم الذين أوصلوا المأمون إلى الحكم . . وقد أثبتوا جدارتهم ، وأهليتهم في مختلف المجالات ، وخصوصاً السياسة ، وشؤون الحكم .
قتل الأمين وخيبة الأمل :
وإن قتل الأمين ، وإن كان يمثل - في ظاهره - انتصاراً عسكرياً للمأمون إلا أنه كان في الحقيقة ذا نتائج سلبية وعكسية بالنسبة للمأمون ، وأهدافه ، ومخططاته . . سيما بملاحظة الأساليب التي اتبعها المأمون للتشفي من أخيه الأمين ، الذي كان قد أصدر الأمر لطاهر بالأمس بأن يقتله [1] . حيث رأيناه قد أعطى الذي جاءه برأس أخيه - بعد أن سجد لله شكرا ! - ألف ألف " أي مليون " درهم [2] . ثم أمر بنصب رأس أخيه على خشبة في صحن الدار ، وأمر كل من قبض رزقه أن يلعنه ، فكان الرجل يقبض ، ويلعن الرأس ، ولم ينزله حتى جاء رجل فلعن الرأس ، ولعن والديه ، وما ولدا ، وأدخلهم في " كذا وكذا " من أمهاتهم ، وذلك بحيث يسمعه المأمون ، فتبسم ، وتغافل ، وأمر بحط الرأس [3] ! .
ويا ليته اكتفى بكل ذلك . . بل إنه بعد أن طيف برأس الأمين بخراسان [4]



[1] لقد نص الأستاذ علي غفوري في كتابه الفارسي " يادبود هشتمين إمام " ص 29 على أن المأمون : " لم يرض بقتل الأمين فحسب ، بل أنه هو الذي أمر بقتله . . " .
[2] فوات الوفيات ج 2 ص 269 ، والطبري ، طبع دار القاموس الحديث ج 10 ص 202 ، والبداية والنهاية ج 10 ص 243 ، وحياة الحيوان ج 1 ص 72 ، وتجارب الأمم المطبوع مع العيون والحدايق ج 6 ص 416 .
[3] مروج الذهب ج 3 ص 414 ، وتتمة المنتهى ص 186 والموفقيات ص 140 .
[4] تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 298 .

176

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست