responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 65


قلت : خلفته يلعب مع أترابه .
قال : لم أعن ذلك ، إنما عنيت عظيمكم أهل البيت .
قلت : خلفته يمتح بالغرب [1] ، على نخيلات فلان ، وهو يقرأ القرآن .
قال : يا عبد الله عليك دماء البدن إن كتمتنيها : هل بقي في نفسه شيء من أمر الخلافة ؟
قلت : نعم .
قال : أيزعم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نص عليه ؟
قلت : نعم . . وأزيدك : سألت أبي عما يدعيه ، فقال : صدق .
فقال عمر : لقد كان من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أمره ذرو من قول [2] ، لا يثبت حجة ، ولا يقطع عذراً ولقد كان يربع في أمره وقتاً ما . ولقد أراد في مرضه : أن يصرِّح باسمه ، فمنعت من ذلك ، إشفاقاً ، وحيطة على الإسلام .
لا ، ورب هذه البنية ، لا تجتمع عليه قريش أبداً الخ . . . " [3] .
وفي هذه القضية مواضع هامة ، ينبغي التوقف عندها ملياً ، ومحاكمتها محاكمة موضوعية وعميقة ، ولا سيما قول عمر أخيراً : " لقد كان من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أمره ذرو من قول ، لا يثبت حجة الخ . . " فإن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد استعمل مختلف الأساليب البيانية لتأكيد هذا الأمر وتثبيته : من التصريح ، والتلميح ، والكناية ، والمجاز ، والحقيقة ، والقول والفعل ، وحتى لقد أخذ البيعة له منهم في مناسبة " الغدير " . . ولو أردنا جمع ما وصل إلينا من



[1] الغرب : الدلو .
[2] ذرو : أي طرف .
[3] شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج 12 ص 20 / 21 عن كتاب أحمد بن أبي طاهر في كتابه تاريخ بغداد ، مسنداً . وراجع ج 12 ص 79 وكشف الغمة للأربلي ج 2 ص 49 ، وقاموس الرجال ج 6 ص 398 و ج 7 ص 188 وبهج الصباغة ج 6 ص 244 وج 4 381 ، والبحار ط كمباني ج 6 ص 213 و 266 و 292 ، وناسخ التواريخ ، المجلد المتعلق بالخلفاء ص 72 / 80 ومكاتيب الرسول ج 2 ص 620 . وقد ذكر المحقق العلامة الأحمدي مساجلات عمر مع ابن عباس في كتابه القيم : مواقف الشيعة مع خصومهم . . فلتراجع ثمة مع مصادرها .

65

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست