responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 33


تركيز هذا المفهوم وتثبيته ، كما سنرى . .
وثانياً : لقد كان لابد من تفويت الفرصة على أولئك الحاقدين والمنحرفين ، الذين سوف يستفيدون من ذلك المفهوم الجاهلي لمقاصد سياسية ، فيما يتعلق بموضوع الإمامة والخلافة والزعامة بعد رسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وبالذات فيما يختص بشخص هؤلاء الذين أخرجهم عليه وآله الصلاة والسلام للمباهلة ، وكرمهم في حديث الكساء ، وآية التطهير ، وغير ذلك مما لا مجال له هنا . .
وذلك لأن الذين تصدوا للاستئثار بالأمر بعد النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) قد احتجوا في السقيفة بأنهم : أولياء النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وعشيرته ، وبأنهم عترة النبي ، وبأنهم أمسُّ برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رحماً [1] .
وجاء الأمويون أيضاً ، واتبعوا نفس الخط ، وساروا على نفس الطريق ، وكانت الخطط الجهنمية لهؤلاء وأولئك تتجه نحو تضعيف شأن أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وعزلهم عن الساحة ، بل والقضاء عليهم وتصفيتهم بشكل نهائي : إعلامياً وسياسياً ، واجتماعياً ، ونفسياً ، بل وحتى جسدياً ، أيضاً . . وكان رأس الحربة يتجه أولاً وبالذات إلى أولئك الذين طهرهم الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه ، وأخرجهم نبيه الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله ) ليباهل بهم أهل الكفر ، واللجاج والعناد . .
حيث إن تصفية هؤلاء على النحو الذي قدمناه هو الأصعب ، وهو الأهم ، وذلك بسبب ما سمعته الأمة من النبي الأكرم صلى عليه وآله وسلم ، وبسبب



[1] راجع : نهاية الإرب ج 8 ص 168 وعيون الأخبار لابن قتيبة ج 2 ص 233 والعقد الفريد ج 4 ص 258 ، وتاريخ الطبري ط دار المعارف بمصر ج 3 ص 220 والإمامة والسياسة ج 1 ص 14 / 15 ط الحلبي بمصر ، وشرح النهج للمعتزلي ج 6 ص 7 و 8 و 9 و 11 والأدب في ظل التشيع ص 24 نقلاً عن البيان والتبيين للجاحظ ، والإمام الحسين للعلايلي ص 186 و 190 ، وغيرهم ، والحياة السياسية للإمام الرضا للمؤلف ص 53 عمن تقدم .

33

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست