responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 31


إنهما ابنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لأنه وعد أن يدعو أبناءه ، ثم جاء بهما " [1] .
وظاهر الآية : أن كلمة الأبناء قد أريد منها المعنى الحقيقي ، سواء بالنسبة إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) والمسلمين ، أو بالنسبة إلى النصارى والكافرين .
نعم ، ان ذلك له دلالات هامة ، كما قلنا فقد كان يهدف بالإضافة إلى ما أشير إليه آنفاً .
أولاً : إلى ضرب المفهوم الجاهلي البغيض ، القائل بأن أبناء الأبناء هم الأبناء في الحقيقة ، دون بني البنات ، الأمر الذي ينشأ عنه أن يتعرض الكثيرون لكثير من المشاكل النفسية ، والاجتماعية ، والاقتصادية ، وغيرها . تلك المشاكل إلي لا مبرر لها ، ولا منطق يساعدها ، إلا منطق الجاهلية الجهلاء ، والعصبية العمياء . .
ولكن مما يؤسف له هو أنه قد أصروا بعده ( صلى الله عليه وآله ) على الأخذ بذلك المفهوم الجاهلي البغيض ، حتى لقد انعكس ذلك على آرائهم الفقهية أيضاً .
ومن ذلك : أنهم قد جعلوا قوله تعالى : ( يُوصِيكمُ اللهُ فِي أوْلادِكُمْ لِلذّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ ) [2] مختصاً بعقب الأبناء ، دون من عقبته البنات .
قال ابن كثير : " قالوا : إذا أعطى الرجل بنيه ، أو وقف عليهم ، فإنه يختص بذلك بنوه لصلبه وبنو بنيه ، " أي دون بني بنته " ، واحتجوا بقول الشاعر :
< شعر > بنونا بنو أبنائنا ، وبناتنا * بنوهن أبناء الرجال الأباعد [3] < / شعر >



[1] تفسير الرازي ج 8 ص 81 ، وفتح القدير ج 1 ص 347 ، وتفسير النيسابوري بهامش تفسير الطبري ج 3 ص 214 والتبيان ج 2 ص 485 عن أبي بكر الرازي ( وهو غير الفخر الرازي ) ، ومجمع البيان ج 2 ص 452 ، والغدير ج 7 ص 122 عنه ، وعن تفسير القرطبي ج 4 ص 104 .
[2] سورة النساء الآية : 11 .
[3] تفسير ابن كثير ج 2 ص 155 والغدير ج 7 ص 121 عنه .

31

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست