نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 20
قال تعالى : ( إنَّ مَثَلَ عيسَى عِنْدَ الله كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : كُنْ فَيَكُونُ . الحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ، فَلاَ تَكُنْ مِنَ المُمْتَرينَ . فَمَنْ حاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنْ العِلمِ ، فَقُلْ : تَعَالُوا ، نَدْعُ أَبنَاءَنَا وَأَبْنَاءكُمْ ، وُنِسَاءنَا وِنسَاءكُمْ ، وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ، ثمَّ نَبتَهِل ، فَنَجعل لَعنَةَ اللهِ عَلَى الكاذِبين ) [1] . فلما رجعوا إلى منازلهم قال رؤساؤهم ، السيد ، والعاقب ، والأهتم : إن باهلنا بقومه باهلناه : فإنه ليس نبياً ، وإن باهلنا بأهل بيته خاصة لم نباهله ، فإنه لا يُقدِمُ إلى أهل بيته إلا وهو صادق . وفي اليوم المحدد خرج إليهم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ومعه علي ، وفاطمة ، والحسنان ( عليهم السلام ) ، فسألوا عنهم ، فقيل لهم : هذا ابن عمه ، ووصيه ، وختنه علي بن أبي طالب ، وهذه أبيته فاطمة ، وهذان ابناه الحسن والحسين ، ففرِقوا : فقالوا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نعطيك الرضا فاعفنا من المباهلة . فصالحهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على الجزية ، وانصرفوا . . هذه خلاصة ما ذكره القمي رحمه الله في تفسيره . وفي بعض النصوص أنهم قالوا له : لم لا تباهلنا بأهل الكرامة والكبر ، وأهل الشارة ممن أمن بك واتبعك ؟ ! فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أجل ، أباهلكم بهؤلاء خير أهل الأرض ، وأفضل الخلق . ثم تذكر الرواية قول الأسقف لأصحابه : " أرى وجوهاً لو سأل الله بها أحد أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله . . إلى أن قال : أفلا ترون الشمس قد تغير لونها ، والأفق تنجع فيه السحب الداكنة ، والريح تهب هائجة سوداء ، حمراء ، وهذه الجبال يتصاعد منها الدخان ؟ ! لقد أطلَّ علينا العذاب ! انظروا إلى الطير وهي تقيء حواصلها ، وإلى الشجر كيف يتساقط أوراقها ،