responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 175


الرجوان [1] . . أي ليس ممن يستهان به ، والنصوص التي تدخل هذا المجال كثيرة ، لا مجال لتتبعها فعلاً .
ولعل ما تقدم من نصرة الإمام الحسن ( عليه السلام ) لعثمان ، بالإضافة إلى أنه لم يكن قد ساهم في قتل مشركي قريش وغيرها على عهد الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، بسبب صغر سنه آنئذٍ . ثم ما سمعته الأمة ورأته من أقوال ومواقف النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) تجاهه ( عليه السلام ) . . ثم علم الجميع بنزول العديد من الآيات القرآنية ، التي تعرب عن فضله ، وتشيد بكريم خصاله ، وتؤكد على ما يؤهله الله له من دورٍ قيادي في مستقبل الأمة . .
- إن كل ذلك وسواه - قد جعل موقفه ( عليه السلام ) في قبال معاوية والأمويين ، أكثر قوة ، وأعظم أثراً ، حيث لم يكن ثمة شبهات يستطيع خصومه التشبث بها لتضعيف مركزه ، وزعزعة سلطانه ، كما أنه لم يواجه ما يشبه قضية التحكيم ، التي فُرِضَت على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من قبل . .
نعم . . هو ابن لذلك الذي وَتَرَ قريشاً ، وقتل صناديدها ، الذين أرادوا أن يطفئوا نور الله سبحانه ، بكل ما يملكون من حيلة ووسيلة .
ولعل مدى ضعف حجة معاوية في مقابل الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، يتجلى أكثر ، بالمراجعة إلى أقوال معاوية نفسه ، وذلك حينما لا يجد حجة يحتج بها لتصديه لهذا الأمر ، سوى أنه أطول من الإمام الحسن ( عليه السلام ) ولاية ، وأقدم تجربة ، وأكثر سياسة ، وأكبر سناً [2] .
قال بعض الباحثين : " وهكذا . . صارت مقاييس الخلافة كمقاييس الأزياء ، أو الكمال الجسماني : أطول ، وأكبر ، وأقدم ، وأكثر " [3] .
إلا أن جيش الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، وكذلك الظروف الخاصة التي



[1] شرح النهج للمعتزلي ج 16 ص 19 و 195 .
[2] مقاتل الطالبيين ص 58 وشرح النهج للمعتزلي ج 16 ص 36 ، وحياة الحسن بن علي ، للقرشي ج 2 ص 33 و 35 .
[3] حياة الإمام الحسن بن ( عليه السلام ) ، لآل يس ص 85 .

175

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست