نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 172
الحسن ( عليه السلام ) قد جرح في الدفاع عن عثمان ، وذلك لان الامام عليا ( عليه السلام ) ، وإن كان يمكن أن يكون قد أرسل ابنيه - أو الإمام الحسن وحده - للدفاع عن عثمان . . وقد جاءا إليه ، وعرضا له المهمة التي أوكلها إليهما أبوهما . . إلا أن الظاهر : هو أن عثمان قد ردهما ، ولم يقبل منهما ذلك . . ويوضح ذلك النصوص التالية : 1 - " قال : ثم دعا علي بابنه الحسن ، فقال : انطلق يا ابني إلى عثمان ، فقل له : يقول لك أبي : أفتحب أن أنصرك ؟ فأقبل الحسن إلى عثمان برسالة أبيه ، فقال عثمان : لا ، ما أريد ذلك ، لأني قد رأيت رسول الله . . إلى أن قال : فسكت الحسن ، وانصرف إلى أبيه فأخبره بذلك " [1] . 2 - " ثم اقتحم الناس الدار على عثمان وهو صائم . . إلى أن قال : والتفت عثمان إلى الحسن بن علي ، وهو جالس عنده ، فقال : سألتك بالله يا ابن الأخ إلا ما خرجت ؟ فإني أعلم ما في قلب أبيك من الشفقة عليك ، فخرج الحسن رضي الله عنه ، وخرج معه عبد الله بن عمر " [2] . 3 - " كان علي كلما اشتكى الناس إليه أمر عثمان أرسل ابنه الحسن إليه ، فلما أكثر عليه قال : إن أباك يرى : أن أحداً لا يعلم ما يعلم ؟ ونحن أعلم بما نفعل ، فكف عنا . فلم يبعث علي ابنه في شيء بعد ذلك . . " [3] . وقال ابن قتيبة : " ثم دخل عليه الحسن بن علي ، فقال : مرني بما شئت ، فإني طوع يديك . فقال له عثمان ارجع يا ابن أخي ، اجلس في بيتك حتى يأتي الله بأمره " [4] .
[1] الفتوح لابن اعثم ج 2 ص 228 . [2] الفتوح لابن اعثم ج 2 ص 231 . [3] تقدمت المصادر لذلك . [4] الإمامة والسياسة ج 1 ص 39 وحياة الصحابة ج 2 ص 134 عن الرياض النضرة ج 2 ص 269 .
172
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 172