نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 135
- يعلل رحمه الله ذلك بقوله : " لعل السبب في ذلك يعود إلى انصراف أمير المؤمنين عن التدخل في شؤون الدولة والحياة السياسية ، ومما لا شك فيه : أن عدم اشتراك الإمام في الحروب والغزوات لم يكن مرده إلى تقاعس الإمام ، وحرصه على سلامة نفسه . بل كان كما يذهب أكثر الرواة والمؤرخين لأن عمر بن الخطاب قد فرض على الكثير من أعيان الصحابة ما يشبه الإقامة الجبرية لمصالح سياسية يعود خيرها إليه ، وبقي الحسن السبط إلى جانب والده منصرفاً إلى خدمة الإسلام ، ونشر تعاليمه ، وحل ما يعترض المسلمين من المشاكل الصعاب " [1] . < فهرس الموضوعات > الرأي الصواب : < / فهرس الموضوعات > الرأي الصواب : ولكننا بدورنا ، لا نستطيع قبول ذلك ، ونعتقد : أن الحسنين ( عليهما السلام ) لم يشتركا في أي من تلك الفتوحات . . ونرى أن تلك الفتوحات لم تكن - عموماً - في صالح الإسلام ، إن لم نقل : إنها كانت ضرراً ووبالاً عليه ، ونستطيع أن نجمل ما نرمي إليه هنا على النحو التالي : < فهرس الموضوعات > ألف : آثار الفتوح على الشعوب التي افتتحت أرضها : < / فهرس الموضوعات > ألف : آثار الفتوح على الشعوب التي افتتحت أرضها : إن من الواضح : أن تلك الفتوحات لم يكن يتبعها أي اهتمام - من قبل - الهيئة الحاكمة بإرشاد الناس ، وتعليمهم ، وتثقيفهم ، وتربيتهم تربية دينية صالحة ، بحيث يتحول الإسلام في داخلهم إلى طاقة عقائدية ، تشحن وجدان الإنسان وضميره بالمعاني السامية ، والنبيلة ، ولينعكس ذلك - من ثم - على كل حركات ذلك الإنسان ومواقفه ، وتغنى روحه وذاته بالمعاني والخصائص الإنسانية
[1] سيرة الأئمة الاثني عشر ج 1 ص 534 وراجع صفحة 317 .
135
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 135