نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 121
والأخوال . . واعتبر السائل أن إجابته على ذلك تعني : أن الذين غصبوا حقه ليسوا بمؤمنين ، وإن لم يُجب فهو وإياهم شَرَع سواء . وكان هو ، والحسن ( عليهما السلام ) ، وسلمان رحمه الله في المسجد الحرام ، فأحاله على الإمام الحسن ، فأجابه بما أقنعه . ثم أخبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنه الخضر [1] . وأرسل معاوية إلى أمير المؤمنين يسأله : كم بين الحق والباطل ؟ وعن قوس قزح ، وما المؤنث ؟ وعن عشرة أشياء بعضها أشد من بعض ، فأحال ذلك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، فأجابه عنها [2] . وأرسل قيصر يسأل معاوية عن بعض المسائل ، فلم يعلم جوابها ، فأحالها إلى الإمام الحسن ( عليه السلام ) [3] . بل إننا نجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) نفسه يرجع السؤال إلى الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، ليجيب عليه . . كما ورد في بعض النصوص [4] . ويطلب الإمام علي ( عليه السلام ) منه : أن يكتب لعبد الله بن جندب ، فكتب إليه : " إن محمداً كان أمين الله في أرضه ، فلما أن قبض محمداً كنا أهل بيته ، فنحن أمناء الله في أرضه ، عندنا علم البلايا والمنايا ، وأنساب العرب ، ومولد الإسلام . وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان ، وبحقيقة النفاق " . ثم يذكر ( عليه السلام ) ما لأهل البيت من الفضل العظيم . . ويقول : " نحن أفراط الأنبياء ، ونحن أبناء الأوصياء ( ونحن خلفاء الأرض
[1] إثبات الوصية ص 157 ، 158 ، والأحمدي عن البحار ج 14 ط كمباني ص 396 والاحتجاج مرسلاً مثله ، وعن المحاسن ، وعلي بن إبراهيم . [2] البحار ج 43 ص 325 وعيون أخبار الرضا ج 1 ص 66 وتحف العقول ص 160 - 162 . ونقل عن المعتزلي ج 10 ص 129 - 131 ، والظاهر أن ثمة اشتباهاً في الأرقام . [3] راجع : ربيع الأبرار ج 1 ص 722 . [4] البحار ج 43 ص 335 .
121
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 121